الرئيس اليمني ينتقد المعارضة التي "تهدد بالنزول إلى الشارع"
المستقبل - الثلاثاء 21 كانون الأول 2010 - العدد 3863 - الصفحة الأولى - صفحة 1
صنعاء ـ صادق عبدو
هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس أحزاب المعارضة السياسية ملقياً مسؤولية حرب العام 1994 التي اندلعت "بين الشمال والجنوب" على من هم "الآن في الخارج".
الرئيس اليمني دعا كل الأحزاب السياسية في البلاد الى المشاركة في الانتخابات المقبلة المقرر أن تشهدها البلاد في السابع والعشرين من نيسان (ابريل) المقبل، على الرغم من إعلان المعارضة مقاطعتها بعد إقرار البرلمان اليمني مشروع قانون الانتخابات الأسبوع المنصرم، ما تعتبره المعارضة انقلاباً على التوافق السياسي الذي أسس له الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين في اليمن.
وأكد صالح في ندوة نظمتها جامعة عدن أمس، أن "المشكلة لدى بعض الناس في اليمن عدم استيعاب المتغيرات الجديدة والبقاء على ثقافة ما قبل الثورة اليمنية قبل خمسين عاماً وظلوا يستقون ثقافتهم من نفس المدرسة".
وانتقد صالح قادة الحزب الاشتراكي اليمني "الذين يتباكون ويهددون بالنزول إلى الشوارع وهم يعرفون من الذي جر الجانب الإعلامي الى الحرب بين الشمال والجنوب خلال الفترات السابقة وبعضهم الآن في الخارج، ولا احد يلومهم لأنهم لم يعودوا يستوعبون ما يدور في البلد".
على صعيد آخر، وصل نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي أمس إلى العاصمة صنعاء في زيارة الى اليمن يسلم خلالها رسالة إلى الرئيس صالح من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "اليمن وإيران كانت لهما علاقات طيبة منذ عهد بعيد في كافة المجالات، ويعتبر اليمن احدى الدول المهمة في الشرق الأوسط، كما أن سياسة الجمهورية الإيرانية تقوم على تطوير العلاقات الإسلامية والعربية والإقليمية لا سيما مع اليمن"، وتمنى بقائي أن تكون الزيارة انطلاقة لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وهي أول زيارة لمسؤول إيراني كبير إلى اليمن منذ تأزم العلاقات بين البلدين بسبب ما تعتبره صنعاء دعماً إيرانياً للمتمردين الحوثيين في الشمال.
إلى ذلك، أعلنت السلطات اليمنية إلقاءها القبض على خمسة مواطنين في العاصمة اليمنية وكان في حوزتهم أسلحة مختلفة.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أن القبض على الأشخاص الخمسة تم أثناء دهم قوات الأمن أحد الفنادق التي كانوا فيها في منطقة الحتارش في صنعاء.
وأشارت الداخلية إلى أنه عثر في حوزة المقبوض عليهم وجميعهم من محافظتي الجوف ومأرب وتراوح أعمارهم بين الـ 24 والـ 40 عاماً، على عدد من الأسلحة والقنابل اليدوية وكمية من الذخيرة.
وفي تطورات الأوضاع في جنوب البلاد، أفادت مصادر محلية في مديرية لودر في محافظة أبين أن انفجاراً وقع أول من أمس في مقر احد المعسكرات التابعة للجيش المرابطة في مدينة لودر، وتوقعت المصادر أن يكون الانفجار ناجماً عن عبوة ناسفة قامت بزرعها عناصر من مسلحي "القاعدة"، إلا أن السلطات المحلية لم تعلق على ذلك. ولم يسقط في الانفجار أي قتلى أو جرحى، لكن مواطنين يقطنون في المنطقة قالوا إن الانفجار هز مدينة لودر والضواحي المجاورة لها.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية في المحافظة توصلت إلى معلومات أولية عن العناصر التي نفذت الهجوم الذي استهدف النقطة الأمنية في منطقة باشحارة يوم الجمعة وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين، مشيرة إلى أن المجموعة التي نفذت الهجوم وعددها يتجاوز الخمسة عشر شخصاً، تنتمي إلى تنظيم "القاعدة". وجاءت هذه الأحداث بعد سلسلة من المواجهات والاغتيالات التي شهدتها محافظة أبين خلال الأسبوعين الأخيرين أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش.
وفي موضوع متصل بأوضاع الجنوب، قالت مصادر مقربة من "الحراك الجنوبي" ان صحة أحد قادة الحراك البارزين حسن باعوم الذي يقبع في أحد السجون بمحافظة إب (وسط البلاد) تعرضت لتدهور مفاجئ بعد ارتفاع الضغط والسكر، مما اضطر السلطات الأمنية في المحافظة إلى نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات المحافظة فجر أمس.
واعتقل القيادي باعوم قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة "خليجي 20" لكرة القدم في الثاني والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وكان في طريقه إلى محافظة الضالع آتياً من عدن بهدف تنظيم فعاليات مناوئة لإقامة البطولة