مئات آلاف اليمنيين يرفضون محاورة صالح ويعلنون "الانطلاق لانهاء" نظامه
بواسطة حمود منصر (AFP) – منذ 3 ساعة
صنعاء (ا ف ب) - نزل مئات آلاف اليمنيين في "يوم الانطلاق" الجمعة الى شوارع عدة مدن وتظاهروا تحت شعار "اسقاط النظام"، معلنين رفضهم للحوار الذي يطرحه الرئيس علي عبد الله صالح، فيما اصيب 20 منهم بجروح خلال مواجهات مع الشرطة.
ففي العاصمة ادى حوالى مئة الف شخص وفقا لارقام المنظمين صلاة الجمعة في "ساحة الحرية" امام جامعة صنعاء حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المشاركون في ما اطلقوا عليه "جمعة الانطلاق" شعارات مناوئة للسلطة ابرزها "لا حوار الا باسقاط النظام" و"بداية نهاية النظام"، ورددوا هتافات ضد صالح بينها "ارحل، ارحل"، و"يشهد الله على علي عبد الله".
وحذر الشيخ عبد الله صعتر وهو يخطب بالحاضرين من اجراء حوار مع النظام، قائلا ان "لا حل للاوضاع الا بعد رحيل النظام".
واعلنت عائلتا شخصين قتلا في صنعاء على ايدي مناصرين للنظام هذا الاسبوع انهما لن تدفنا ابنيهما "حتى يسقط النظام".
وفي المقابل، ادى مناصرون لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الصلاة ايضا في ساحة وسط صنعاء، وادوا صلاة اخرى "على ارواح شهداء اليمن".
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان "ساحة ميدان التحرير والشوارع والاحياء المحيطة بها شهدت عقب الصلاة مهرجانا جماهيريا حاشدا، اعقبته مسيرة مليونية (...) عبروا فيها عن تاييدهم لدعوة الرئيس صالح الى الحوار".
وفي عدن جنوب البلاد تظاهر الآلاف في "ساحة الشهداء" في حي المنصورة مطالبين باسقاط النظام، وشيعوا جثمان شخص قتل في المواجهات مع الشرطة وهم يهتفون "عهدا عهدا للشهداء"، و"الموت والعار للجبناء".
وحاول متظاهرون السير من مواقع عدة في عدن نحو خور مكسر حيث ساحة العروبة، الا ان الشرطة منعتهم مستخدمة الرصاص والغاز والمسيل للدموع ما ادى الى سقوط عشرين جريحا، بحسب ما افاد شهود عيان ومصادر طبية.
وقال عضو "اللجنة الاعلامية لثورة الشباب في عدن" وافي الشعبي لفرانس برس ان الشرطة "اعتقلت عددا غير محدد من المتظاهرين".
اما في تعز فاحتشد مئات الآلاف في مدن المحافظة وغالبيتهم في "ساحة الحرية" وادوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قتل الاسبوع الماضي اثر انفجار قنبلة القيت على تظاهرة.
ووقعت اشكالات في حضرموت بين عشرات آلاف المطالبين باسقاط النظام وانصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، انما من دون ان يسجل وقوع اصابات. وكان المعارضون يحاولون منع انصار الحراك من رفع شعارات الانفصال.
وكانت القوى الامنية انتشرت على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن والمدن الاخرى، واخضعت المشاركين في التحركات الاحتجاجية للتفتيش.
ويسعى الرئيس اليمني منذ ايام الى استيعاب تحركات المطالبين باسقاط نظامه، فكرر ثلاث مرات عوة الى حوار وطني وامر في وقت سابق بحماية المتظاهرين وبتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية التي تكتسب زخما اضافيا مع انضمام مجموعات جديدة اليها.
وقد تراس صالح بحسب وكالة الانباء الرسمية، اجتماعا مساء الخميس لعدد من قيادات الدولة "من اجل الدفع بالحوار الوطني ومناقشة ما يزيل اي احتقانات قائمة في الشارع اليمني".
وتعتبر موجة الاحتجاجات الحالية التي قتل فيها 15 شخصا منذ انطلاقها في 16 شباط/فبراير الاكبر في وجه نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وكان صالح اكد انه لن يتنازل عن السلطة الا من خلال "صناديق الاقتراع"، لكن السلطة عادت زاوضحت ان الرئيس اليمني لن يتشرح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في العام 2013، وان الحكم لن يجري توريثه.