لامم المتحدة (رويترز) - تسعى الولايات المتحدة لحشد التأييد الدولي لتحرك ينهي سفك الدماء في ليبيا في الوقت الذي شنت فيه قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي هجوما مضادا على محتجين يسيطرون على بلدات مهمة قريبة من العاصمة طرابلس.
وتشاور الرئيس الامريكي باراك اوباما مع حلفائه حول الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد القذافي بسبب الحملة الدامية التي يشنها على انتفاضة شعبية مناهضة لحكمه والتي أدت الى مقتل 2000 شخص وفق التقديرات الفرنسية.
وقال البيت الابيض ان اوباما تحدث يوم الخميس مع زعماء فرنسا وبريطانيا وايطاليا لمناقشة "مجموعة خياراتهم" بشأن كيفية التعامل مع الازمة في ليبيا.
وذكر ان اوباما اجرى مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني.
وقال البيت الابيض عن المحادثات الهاتفية "ناقش الزعماء مجموعة الخيارات المتاحة التي تقوم الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية باعدادها لمحاسبة الحكومة الليبية عن أفعالها وذلك فضلا عن التخطيط لتقديم مساعدات انسانية."
ومع ارتفاع اسعار النفط الى مستويات تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي قالت واشنطن التي وصفت يوما القذافي بانه "كلب مسعور" انها تبقي الباب مفتوحا امام كل الخيارات المتاحة للتعامل مع الازمة بما في ذلك فرض عقوبات والقيام بعمل عسكري ردا على الحملة التي تشنها الحكومة الليبية على الانتفاضة.
غير ان اتخاذ اجراء دولي منسق لمعاقبة القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاما ما زال بعيد المنال مع حرص الحكومات الاجنبية على اجلاء الاف من مواطنيها المحصورين في غمار الفوضى والعنف.
وقال سفراء بمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان المجلس يعتزم الاجتماع يوم الجمعة لتلقي مشروع قرار فرنسي بريطاني لفرض عقوبات على حكام ليبيا بسبب الهجمات المميتة على المتظاهرين هناك.
وقال دبلوماسيون غربيون يوم الخميس انه من غير المتوقع اجراء تصويت على العناصر المقترحة لقرار عقوبات حينما يجتمع المجلس الساعة الثالثة بعد الظهر (2000 بتوقيت جرينتش). [b]