التوقيع على اتفاقية انشاء مدينة الشيخ خليفة للمتأثرين من الفيضانات في اليمن..
May 5, 2009 - 07:59 -
اليمن / الهلال الأحمر / مشينة الشيخ خليفة..
صنعاء في 5 مايو / وام / تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..تم اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء التوقيع على اتفاقية إنشاء مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتأثرين من الفيضانات والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة في اليمن .
وتتكون المدينة التي يتم تنفيذها بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة وتشرف على مراحل تنفيذها هيئة الهلال الأحمر من ألف منزل مع مرافقها الصحية والتعليمية والخدمية وبتكلفة تبلغ 100 مليون درهم .
وكان صاحب رئيس الدولة قد أمر بسرعة تنفيذ المشروع حرصا من سموه على توفير السكن و المأوى الملائم لآلاف الأسر التي شردتها كارثة الفيضانات في ظروف إنسانية صعبة .. وجاءت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ضمن مبادرات سموه العديدة لتعزيز جهود التنمية ومساندة الأشقاء في اليمن .
ووقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر سعادة المهندس على سيف الناصري عضو مجلس الإدارة رئيس وفد الهيئة لليمن فيما وقعها من الجانب اليمني معالي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط و التعاون الدولي وذلك بحضور فضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري وأعضاء وفد الهلال الأحمر في اليمن .
وأعرب معالي الوزير اليمني عن شكر وتقدير الحكومة والشعب اليمني لمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء مدينة متكاملة للأسر المتضررة من الفيضانات في اليمن .. وقال إن هذه المبادرة الكريمة ليست غريبة على سموه الذي كان ولا يزال بجانب الشعب اليمني في السراء و الضراء سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ..مشددا على أن مدينة الشيخ خليفة السكنية تعزز جهود بلاده في إعمار المناطق المتأثرة وتحقق تطلعاتها في توفير الحياة الكريمة للمتضررين ..وأكد أن المدينة السكنية تمثل نقلة نوعية وحضارية في عملية التنمية التي تشهدها اليمن .
وقال معالي الوزير أن الشعب اليمني استقبل مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بتقدير واعجاب شديدين لأنها جاءت من قيادة دولة الإمارات المشهود لها بالتجرد ونكران الذات في خدمة الأشقاء وتنمية المجتمعات الهشة دون منة أو تفضل كما أنها جسدت الاهتمام الذي توليه قيادة الإمارات الرشيدة للأوضاع الإنسانية في جميع المحافظات اليمنية ..مؤكدا ان حكومة بلاده ستقدم كل التسهيلات اللازمة حتى يرى المشروع النور وتنعم به الأسر التي أنهكتها كارثة السيول و الفيضانات.
من جانبه قال على سيف الناصري ان هذا المشروع التنموي الكبير يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المعوزين في كل مكان .
وأضاف " ان مايضطلع به صاحب السمو رئيس الدولة في هذه المجالات الحيوية هو إمتداد طبيعي لمسيرة الخير و العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم " ..مشيرا الى حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إنجاز المدينة السكنية بمرافقها الصحية و التعليمية و الخدمية بأسرع وقت ممكن حتى تنعم الأسر المستفيدة بالاستقرار و العيش الكريم .
وقال ان صاحب السمو رئيس الدولة ظل يتابع كارثة فيضانات اليمن الأخيرة وتداعياتها على الوضع الإنساني على الساحة اليمنية باهتمام كبير حيث وجه سموه على الفور بتسخير الإمكانات وحشد الطاقات وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في درء الكارثة عن المتأثرين والوقوف بجانبهم لتجاوز ظروفهم الطارئة و العمل على تحسينها .
وأضاف " تنفيذا لتوجيهات سموه تحركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر تجاه الأشقاء في اليمن وكانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني ووصلت إلى المناطق المتضررة عقب وقوع الكارثة مباشرة لتقديم يد العون و المساندة وجابت وفود الهيئة المناطق المنكوبة في غمرة الأحداث ووقفت على حجم الأضرار وتفقدت المتأثرين و أشرفت على إيصال مساعدات الدولة الإنسانية لهم" .
وأكد الناصري أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها كارثة الفيضانات كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء في هذه الأرض الطيبة لذلك جاءت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في اليمن مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن نألو جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم و التغلب على المصاعب الناجمة عن الفيضانات .. وقال إن مشروع مدينة الشيخ خليفة الذي يتكون من ألف مسكن بتكلفة تبلغ 100 مليون درهم ما هو إلا حلقة في سلسلة البرامج الإنسانية و العمليات الإغاثية و المشاريع التنموية التي تم تنفيذها لصالح أخوتنا في اليمن والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 84 مليون درهم .
وأوضح ان جهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية على الساحة اليمنية لم تبدأ مع كارثة الفيضانات فهي مستمرة منذ عشرات السنين ..مشيرا الى أنها ستتواصل حتى تتحقق التطلعات الإنسانية لقيادة الدولة الرشيدة في هذا البلد الشقيق وتهنأ الأسر المنهكة و المنكوبة بنعمة الإستقرار .
وقال " إننا لن ندخر وسعا في مساندتها بل من واجبنا أن نمد لها يد العون و المساندة في هذه الظروف سيرا على نهج صاحب السمو رئيس الدولة الذي سنظل نسترشد بهديه ولن نحيد عن الطريق الذي مهده لنا بمآثره ومبادراته التي إمتدت للإنسانية جمعاء ".
/مل/ وام/مص