أكدوا حاجة اليمن للغذاء والدواء وليس السلاح

أكدوا حاجة اليمن للغذاء والدواء وليس السلاح
سياسيون: الفساد هو المستفيد من صفقة السلاح الروسية
01/03/2009 الصحوة نت – فؤاد العلوي



قلل سياسيون من أهمية صفقة السلاح الروسية التي أعلنت اليمن عن شرائها بقيمة مليار دولار.

واعتبروا أن الهدف من شراء الصفقة هو مواجهة المعارضة السياسية اليمنية وقمع الإحتجاجات السلمية بأجهزة حديثة الصنع، معتبرين أن المستفيد الوحيد من هذه الصفقة هو الفساد.

وأكد الدكتور عيدروس النقيب أن اليمن ليس بحاجة لصفقة السلاح الروسية، وإنما بحاجة إلى أدوية وغذاء للفقراء والمعدمين الذين يعانون من الأمراض الفتاكة ومن عدم قدرتهم على الحصول على لقمة العيش الهنيئة.

وقال في تعليق لـ"الصحوة نت" لا أعتقد أن الأمن القومي اليمني مهددا حتى يتم شراء هذه الصفقة من الأسلحة، والعدو الوحيد الذي يهدد الأمن القومي اليمني هي إسرائيل التي لا توجد لليمن أية حدود لها مع هذا الكيان.

وأشار إلى أن هناك سببان لشراء هذه الصفقة يتمثل الأول في مواجهة الحركات الإحتجاجية السلمية والتصدي للمعارضة السياسية بأسلحة حديثة الصنع، أما السبب الثاني فيتمثل في الفساد الذي سيستفيد من عمولة الصفقة، وبيعها بعد ذلك في السوق السوداء.

وأكد أن النظام اليمني في اليمن أتقن إلى حد بعيد "اللعب" على الخارج "فهو يسوق للخارج على أن الهدف من صفقة السلاح هذه هي مواجهة الإرهاب بينما هو يستخدمها لمواجهة المعارضة السياسية".

من جهته قال الصحفي علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة الأهالي إن "الصفقة ضرورية جدا جدا لمساعدة الشعب اليمني على ابتلاع لقمة العيش (الناشفة)".

وأضاف: "المجتمع اليمني يعيش أغلبه تحت خط الفقر لذا هو بأمس الحاجة إلى صفقة سلاح لتساعده على البلع، مستطردا: "في الوقت الذي العالم كله وعلى رأسها الدول الكبرى تعمل على معالجة إقتصاد شعوبها‘ فإن اليمن لم تجد ما تقدمه لشعبها ولأمنه الغذائي سوى صفقة السلاح هذه، لكن السؤال من أين جاءت مئات الملايين من الدولارات"، مجيبا في ذات الوقت: إننا ما زلنا نتذكر الإعتماد الإضافي بأكثر من 700 مليار ريال وفوارق النفط التي وصلت إلى نحو 100 دولار في البرميل الواحد".

وأكد الجرادي أن معظم دول العالم الثالث لاتستفيد من صفقات السلاح سوى عمولة 40% لمن قام بشراء الصفقة، مشيرا إلى أن اليمن حاليا بحاجة إلى شراء كيس القمح "أما الأسلحة فقد فتكت بأبناء الشعب اليمني وأضافت أعباء جديدة عليه في الشمال والجنوب".

واتهم الجرادي المانحين بالتواطؤ مع الفساد الحاصل في اليمن ومع صفقة السلاح هذه، معتبرا أن نوع التواطؤ هو منح الأنظمة التي تقوم بإفساد الحياة السياسية صكوك الغفران.

وأضاف: هناك مصلحة قومية لليمن في صفقة السلاح الروسية تتمثل في أن البعض سيحصل على عمولة 40% من قيمة الصفقة التي لا نعلم كم حجمها بالضبط بينما وسائل الإعلام الروسية تتحدث عن أن قيمتها من 2 إلى 4 مليار دولار