مسيرات باليمن تطالب بإسقاط النظام

وأخرى مؤيدة لصالح
مسيرات باليمن تطالب بإسقاط النظام



المتظاهرون يصرون على المطالبة برحيل الرئيس اليمني (الفرنسية)

تشهد عدة مناطق في اليمن اليوم مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام, وأخرى تدعو لبقائه, وسط إجراءات أمنية مشددة, مع تضييق على عمل وسائل الإعلام.

وقد منعت أجهزة الأمن اليمنية فريق الجزيرة من الوصول إلى ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء. وقال مراسل الجزيرة إن وزارة الداخلية نفت المنع وذكرت أن جميع وسائل الإعلام مرحب بها, مشيرا إلى أن عناصر الأمن لم تسمح لفريق الجزيرة بالمرور.

ومن جهة ثانية تشهد مدينة عدن مسيرات واعتصامات جديدة اليوم الجمعة، يتوقع أن تكون الأقوى منذ انطلاق الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام.

وتنطلق المسيرات تحت عنوان "جمعة الصمود", بينما يتواصل التوتر على خلفية اعتقالات وصدامات بين مسلحين وقوات الأمن, تجددت صباح اليوم الجمعة داخل حي السعادة ببلدة خور مكسر, بعد توقف دام يومين.


صالح أمر بحماية المتظاهرين (الأوروبية)
وتحدث شهود عيان عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين الأمن ومسلحين قبل فجر اليوم استمر قرابة ربع ساعة، ولم يعرف على الفور ما إذا كان أسفر عن سقوط ضحايا.

توحيد المطالب
في هذه الأثناء, تحظى الشعارات المطالبة برحيل النظام اليمني بالأولوية على حساب الأصوات المنادية بالانفصال.

ودعا بيان صادر عن نشطاء الحراك الجنوبي السلمي أبناء الجنوب إلى تجاوز صراعات الماضي وتعزيز وحدتهم تمهيدا لتصعيد فعاليات الحراك.

وأشار بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن ما يحدث في عدن "يفرض على كل جنوبي مؤازرة صمود عدن بنقل مركز الثقل في الفعل الشعبي الجنوبي إلى عدن".

ومع أن أهداف الحراك المنادية بالانفصال لا تزال حاضرة في جميع فعالياته الأسبوعية بمدن كالضالع ولحج وأبين, فإن بعض المصادر تحدثت عن وجود اتفاق مبدئي -غير معلن- بين أحزاب مشترك عدن وقيادات الحراك الجنوبي، يقضي بتوحيد المطالب والشعارات أثناء الفعاليات المناوئة للنظام.

وألمحت تلك المصادر إلى أن قيادات في الحزب الحاكم لم يرق لها هذا الاتفاق، تسعى لتحريض بعض العناصر المحسوبة على الحراك لتبني خطاب انفصالي لخلط الأوراق وتشتيت حركة الشارع.

ومن ناحية أخرى دعا وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه الرئيس علي عبد الله صالح إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة نهاية هذا العام, وعدمِ الترشح فيها.

تحرك للحوار
كان الرئيس اليمني قد دعا في بيان قوات الأمن لحماية المتظاهرين. كما أعلن صالح أنه كلف رئيس الوزراء علي مجور بالتحاور مع الشباب المعتصمين من خلال لجنة خاصة تتولى ذلك، للحد من تصاعد المظاهرات والاعتصامات التي دخلت أسبوعها الثالث.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن صالح عقد اجتماعا مساء أمس الخميس وقرر تشكيل لجنة حوار مع الشباب المعتصمين.


شعارات في عدن تنادي بإسقاط النظام (الجزيرة نت)
وستتولى اللجنة إجراء حوار بناء ومفتوح مع الشباب المعتصمين في عدد من الساحات، في مقدمتها ساحات الجامعة والتحرير وعصيفرة بتعز وعدن، والاستماع منهم إلى قضاياهم وتطلعاتهم.

مظاهرة مضادة
يأتي ذلك بينما ينوي الحزب الحاكم الذي يحتل نوابه 230 مقعدا من بين 301 إقامة مظاهرة مليونية اليوم الجمعة في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وتهدف إلى الرد على مظاهرة مماثلة سينفذها المعتصمون ويقومون فيها بتشييع ضحايا الاعتصامات إلى مقبرة الشهداء في صنعاء.

وقال بيان حكومي إن صالح أمر جميع أجهزة الأمن بوقف جميع الاشتباكات ومنع المواجهات المباشرة بين المتظاهرين الموالين والمناهضين للحكومة. وتابع أن الحكومة دعت كذلك المتظاهرين لتوخي الحذر واتخاذ كافة التدابير لمنع تسلل أفراد يسعون لتنفيذ أعمال عنف.

يشار إلى أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في اضطرابات هزت اليمن منذ الأسبوع الماضي, فيما قال صالح إنه لن يستسلم لمن سماهم معارضين يتبنون الفوضى