المعارضة تتهم السلطات اليمنية بمحاولة إقصائها من الحياة السياسية (الفرنسية-أرشيف)
حثت الولايات المتحدة اليمن على إرجاء خطط لإجراء تصويت اليوم السبت على تعديلات دستورية مقترحة، ودعت الحكومة والمعارضة إلى التفاوض بشأن الإصلاحات الانتخابية.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى تقارير إخبارية محلية، ذكرت أن اليمن يعتزم إجراء تصويت في البرلمان اليوم السبت بشأن تعديلات دستورية مقترحة، ستلغي القيود المفروضة على تولي الرئاسة فترتين رئاسيتين متعاقبتين.
وأوضحت الوزارة على لسان الناطق باسمها مارك تونر أنها تريد تأجيل هذا التحرك للسماح بإجراء مزيد من الحوار مع المعارضة، وقال إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير تتعلق بالقرار الواضح لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن بالتصويت على حزمة من الإصلاحات الدستورية خلال جلسة برلمانية اليوم السبت.
وأضاف تونر "ندعو بشكل عاجل كل الأطراف إلى تأجيل هذا العمل البرلماني، والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يرحب به شعب اليمين وأصدقاء اليمن".
بدورها قالت السفارة اليمنية في واشنطن ببيان خاص إن الرئيس اليمني يواصل الدعوة إلى عقد حوار وطني مفتوح، وإن جهود بناء ائتلاف تواجه عراقيل وعقبات بشكل متواصل بسبب الخلافات بين تكتل المعارضة، "لكن ما زالت هناك فرصة للتوصل إلى مصالحة".
وتتهِم المعارضة -ومنها أحزاب تكتل اللقاء المشترك- السلطة بمحاولة إقصائها من الحياة السياسية، كما تقول إن الحزب الحاكم يتجه للتفرد بالانتخابات المقبلة.
في مقابل ذلك اتهم الحزب الحاكم تحالف أحزاب اللقاء المشترك بتعطيل الحوار الوطني بشأن الإصلاحات القانونية والسياسية المطلوبة قبل الانتخابات النيابية المقبلة منذ نحو سنتين، كما اتهمه بالهروب من "خوض الانتخابات خوفا من نتائجها".
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنه سيشارك في انتخابات برلمانية من المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان القادم، محطما آمال المعارضة بأن تؤجل الحكومة الانتخابات لإتاحة الفرصة أمام إجراء محادثات بشأن إصلاحات طال التعهد بها، لضمان إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة.
وكان من المقرر بالأساس إجراء الانتخابات في فبراير/شباط 2009، ولكنها أجلت بعد أن وافقت الحكومة على إجراء إصلاحات انتخابية، وتقول المعارضة إن الإصلاحات لم تتحقق، واتهمت الحزب الحاكم بالعمل بشكل منفرد.
وقد تزيد الخلافات بشأن الإصلاحات المقترحة من عدم الاستقرار في اليمن.