| أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
???? زائر
| موضوع: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم السبت فبراير 27, 2010 5:45 am | |
| العنوان أعلاه يشير الى قضيه تهمنا جميعا أرجوا المشاركه فيه ومن لديه فتاوى حلال او حرام اودراسات علميه تاريخيه أو أراء وتجارب شخصيه ,وذلك حول القااااااااااااااات لأنه يهم كل يمني بغض النظر عن مضغه للقات من عدمه,وفي البدء أنقل لكم هذه الفتوى عنوان الفتوى]حكم القات، والرد على من قال ليس لي دخل سواه تاريخ الفتوة ما حكم القات، وأنه يأتي منه دخل وليس له غيره؟ تكرر النصح في هذا ونسأل الله لهم التوفيق، انصحوهم أن يقلعوه، وأن يزرعوا بدله الشعير والذرة وإن صلح عندهم الرمان والعنب والمانجوا والبرتقال والتفاح وغير ذلك من المزارع الطيبة، مع أن منهم من هدى الله فعلوا ذلك وهم قلة جدًا، ومنهم من لا زال مستمرًا على ما هو عليه، والله المستعان، يحسبون أنهم إن قلعوا هذه الشجرة انقطع رزقهم، والذي اعتقد أن من قلعوا هذه الشجرة انفتح عليهم رزقهم وإن كان قليلًا يجعل الله فيه البركة، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96] {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة:65-66] فالبركات في الأرزاق وفي الأولاد وفي الأهل وفي المال وفي الدين والدنيا ما تقل بطاعة الله وهذه الشجرة أفسدت على الناس دينهم ودنياهم، أما من حيث دينهم فقصروا في الصلوات واسترسلوا في الرشوات وأضاعوا للأوقات، كم من أوقات يقلتونها في رمضان وفي غيرها، على تلك الحزم من العلف.وأما من حيث الدنيا فلعدم بركة هذه الشجرة، ترى صاحب القات ما عنده رزق طيب حتى صحته ما تجده كما ينبغي مشغول بالسهر ومشغول بالبيع ومشغول بالقطف وغيره، وتجد وجهه شاحبًا كانه لا يذوق لذيذ الطعام، وهذا عقاب، ثم تجد الفتن بينهم أشد من غيرهم، {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَهمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41] ففساد الأمن عندهم وفساد الحفاظ على المال يبذرونه، كل ذلك بسبب معاصيهم وبسبب عدم قبلوهم لنصح الناصحين لهم وهم يعترفون بما فيه من الضرر ويقول قائلهم: والله إنكم لصادقون أتعبنا ضيع أموالنا ضيع أوقاتنا ما فيه بركة؛ وبد ذلك تراه كأن لم يكن من ذلك الكلام شيء كأنه مخدر الإنسان العاقل مع أنهم عقلاء ولكن مع ذلك ابتلوا وزين لهم الشيطان أعمالهم هذه ابتلوا بهذه الشجرة أن من أزالها ربما يفتقر ولا تحصل له تلك الأموال يا أخي هذه زينة وزخارف تلمع للشخص مثل لمعان الدنيا، ربما يحصل على المليون وما فيه بركة وما هي إلا عدة أشهر وإذا به مديون ربما يشتري سلاح أو سيارة وذهبت وكأن لم تكن شيء، ولقد رأينا ورأيتم أن من اكتسبوا أموالًا من غير حلها لم يبارك الله لهم فيها ولا لأولادهم، ومن اكتسب مالًا ولو قليلًا يعيش في ذلك المال القليل وقد يعيش فيه ولده وولد ولده، مال قليل بعض الجرب [الحقول] يجعل الله له فيها البركة، فيا إخوان المال أو الجاه أو حتى العلم؛ كل هذه الأمور بالبركة، من بارك الله له استفاد ومن لم يبارك الله له لم يستفد ولم ينتفع، فليحرص المسلمون على حصول البركة في أرزاقهم، وانظر إلى إخوانكم أهل دماج وفقهم الله كيف ترون أرزاقهم مباركة يجد من الرمان ما لا يجده صاحب القات، أي في المال، ويجد من الفرسك ويجد من المزروعات الطيبة ومن الشعير ومن الذرة، أما لو قارنتها بما يحصل لأصحاب القات قليلة بالنسبة لتلك، ولكنهم في أمن وأمان، وهذه بركة الطاعة، ما بينهم فتن، الشجارات بينهم قليلة بالنسبة لغيرهم من القبائل، ولعله ببركة هذه الدعوة مع هذا الخير أيضًا، هذا حاصل، ثانيًا تجد ذلك المال الذي يتحصل عليه يشتري منها الأسلحة ويشترون منها المواشي، ويشترون منها الألبسة لأهلهم ولأولادهم وحالهم مستور على أحسن ما يرام، بل يعتبرون من الأثرياء والفضل لله سبحانه، فبركة في الأرزاق، وذلك العنب وذلك الرمان يمر المار به فيعطى يأكل، وهو وأهل بيته يأكلون وضيوفه يأكلون، ومن جاءه يأكل من الرمان من الأشجار من..، فيؤجرون ويثرون، والحمد لله، وأصحاب القات ما عندهم بركة، حتى الدين؛ المطعم الحسن له أثر على الدين لما في الصحيح من حديث أبي هريرة [مرفوعًا]: ((يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب له))، أنت تدعو ربك ليل نهار أن يهديك فإذا كان مطعمك من حرام قد لا تهدى، وقد لا يستجيب الله لك بدعوتك تلك، حتى تهدى، وأعظم مكسب عندك هو الهداية، وأعظم مكسب تتحصل عليه في هذه الدنيا أن يهديك الله إلى الحق، إلى الصراط المستقيم، إلى السنة إلى العلم والتعليم، فمن أسباب الهداية المطعم الحسن الرزق الحسن ولو كان قليلًا[/د.حسن الأهدل (عميد كلية الشريعة والقانون سابقا
يقول الشريعة الإسلامية قطعت بتحريم كل ما يضر الإنسان أو يتسبب له بالأذى رحمة من الخالق جلا وعلا بخلقه، فحرمت الخمر بنص صريح رغم أن للخمر في نظر البعض فوائد، ولكن مجموع هذه الفوائد تتضاءل أمام الكم الهائل من الضرر الذي يمكن أن يلحق بالإنسان جراء تعاطيه الخمر، لذلك جاءت حكمة التحريم اتقاء لضرر عظيم، والقات له نفس القياس، فأوجه ضرره أكثر من نواحي نفعه وفوائده، لذا حكمه حكم كل ما يضر الإنسان .. التحريم القاطع ".[/color]
الشيخ عبد المجيد الريمي [color=darkred]"يقول الخالق جلا وعلا في محكم آياته: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" كما يقول: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" وفي تعاطي القات إلقاء بالنفس إلى التهلكة وتبذير يصل حد السفه، فالأموال التي تدفع لاقتناء هذه المادة تكون دائما على حساب حياة الفرد والأسرة، وفي مجموعها إغراق للمجتمع بأسره في الفقر والعوز، إضافة إلى أن القات يصرف الإنسان عن الصلاة في مواعيدها، فمتعاطي القات يضطر لجمع فرضي الظهر والعصر في وقت واحد وصلاة واحدة كي يتسنى له الجلوس لتعاطي القات، كما أن الأرق والسهر الناتج عن تأثيرات القات يفوت على الكثيرين نعمة صلاة الفجر".
الشيخ سالم عبدالله باقطيان خطيب جامع الشهداء بالمكلا ]القات محرم شرعاً، للأسباب الاتية أولاً: ثبوت ضرورة البين في الأبدان والعقول والأديان والمجتمعات ونحو ذلك، ومعلوم في الشرع أن ما زاد ضرره على نفعه فهو حرام لقوله تعالى( يسئلونك عن ن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) فحرم الخمر والميسر مع ما فيهما من النفع لما اشتملا عليه من الإثم الكبير الذي تربو مفسدته على مفسدة فوات ما فيهما من المنافع، ولقوله تعالى في وصف النبي(صلى الله عليه وسلم):" يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" الأعراف:107 ومعلوم أن ما زاد ضرره على نفعه معدود في الخبائث دون الطيبات. ولقوله(صلى الله عليه وسلم):" لا ضرر ولا ضرار" رواه مالك في الموطأ ملاسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي والدار قطني من حديث أبي سعيد الخدري(رضي الله عنه) وأخرجه أن ماجه من حديث أبن عباس وعبادة بن الصامت . فهذا الحديث فيه نفي للضرر وهو متضمن نهياً والنهي عند جمهور الاصوليين يقتضي التحريم فالضرر ولو كان إضرار لشخص لنفسه فهذا الحديث فيه نفي للضرر وهو متضمن نهياً والنهي عند جمهور الاصوليين يقتضي التحريم فالضرر ولو كان إضرار لشخص لنفسه ]ثانيا: ثبوت التحذير فيه- كما مر انفاً- وقد روى الامام احمد وأبو داود عن أم سلمه قالت: نهى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) عن كل مسكر ومفتر ]قال المناوي: رمز له السيوطي بالصحة وهو كذلك [فقد قال الزين العراقي: إسناده صحيح قال العلماء: المفتر كل ما يدرك الضرر في البدن، والخدر في الأطراف. ]ثالثاً: نظراً لما يحدثه القات من أضرار صحية بالغة، فإن المتعاطي له بعد علمه باضراره يعتبر قاتلا ً لنفسه قتلا ً بطيئا، والله عز وجل يقول:" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً" النساء:29. فتوى علماءالحرمين فتوى رقم 2159 بتاريخ 25/10/1398هـ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه – وبعد.. فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على الاستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام لهيئة كبار العلماء برقم 1858/2 في 11/9/1398هـ مضمونه] أن زراعة القات انتشر بشكل واسع في اليمن ويطلبان بيان حكم زراعته وبيعه وشرائه ) – وأجـابت اللجنة بما يلي"القات محرم ولا يجوز لمسلم أن يتعاطاه أكلاً وبيعاً وشراءً وغيره من أنواع التصرفات البشرية في الأموال المباحة، وقد صدر من سماحـة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله فتوى في تحريمه وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ،،،اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضو / عبد الله بن قعود عضو / عبد الله بن غديان نائب رئيس اللجنة / عبد الرزاق عفيفي [/] ]الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز[/ [/size][/font] |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم السبت فبراير 27, 2010 6:09 am | |
| هذا الموضوع أرقني كثيرا لأانه متعلق بملايين البشر ,وبما أني نقلت لكم فتوى بتحريمه فاني الأن أنقل لكم فتوى بتحليله,أنه تناقض رهيب مفتي اليمن:القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
حكم الشريعة الإسلامية في القات (مفتي اليمن:القاضي محمد بن إسماعيل العمراني) س: ما حكم الشريعة الإسلامية الغراء في القات؟
جـ: لقد كثر التسائل في هذا العصر عن حكم تناول شجرة القات والحق الذي لا شك فيه هو أن تناول غصون هذه الشجره حلال لأن الأصل في جميع الأشياء هو الأباحه ومن ادعى تحريم أي شئ فعليه الدليل الصحيح الصريح الخالي عن المعارضه وإلا فالاصل هو الجواز ولا سيما وقد جاء في حديث ابي ثعلبه الخشني رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أن الله عز وجل فرض فرائضاً فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وسكت عن أشياء رحمة بكم فلا تتكلفوها. أخرجه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحليه والبيهقي في السنن وهو حديث صحيح كما قال ابن القيم في أعلام الموقعين كما جاء في حديث أبي الدرداء عند الطبراني في الأوسط أن الله فرض فرايض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وسكت عن كثير غير ساً فلا تتكلفوها رحمة بكم فأقبلوها(17) وقد أحتج من يحاول القول بتحريم القات بحديث أم سلمه عند أبي داوود وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (نهى عن كل مسكر ومفتر)(18) وهذا الأحتجاج مردود من وجهين: الوجه الأول: أن في سنده (شهر بن حوشب) الأشعري الشامي ومن اطلع على ما قاله علماء الجرح والتعديل وشراح كتب السنة النبوية وجامعيها من الحفاظ لا بد وأن يعرف أن شهر بن حوشب وإن كان قد وثقه جماعه كأحمد بن حنبل وابن امين والبخاري والترمذي وابو زرعه والعجلي ويعقوب ابن شيبه والفسوى(19) فقد جرجه من هم أكثر منهم عدداً وذلك كالدار قطني وموسى ابن هرون ومسلم وابو بكر والدولابي وابن عربي وابن عون وشعبة ويحيى بن سعيد وعباس ابن منصور وغيرهم من المتقدمين بل بالغ الصاغانى في موضوعاته الصغرى فعده من حملة الوضاعين كما أن من المضعفين لحديثه من المتأخرين السيوطي في اللآلي المصنوعه وابن طاهر الفتني في قانون الضعفاء وغيرهم كما ضعفه من المعاصرين الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الأحاديث الضعيفه والموضوعه وأثرها السئ في الأمةوالجواب الثاني عن الاحتجاج بهذا الحديث على تحريم القات على فرض ان الحديث المروي عن أم سلمه كاملاً غير ضعيف هو عدم تسليم دعوى من يدعي بأن القات مفتر أو مخدر للعقل أو للجسم أو للمفاصل بل هو منشط ومنعش ومنبه مثل البن والشاي وغيرهما من المنبهات والمنعشات والمنشطات ومن زعم أن القات مفتر فعليه الدليل على دعواه وذلك لكون المفتر هو الذي يضعف المفاصل ويلينها كما قال في القاموس أو الذي يورث الفتور والخدر في الأعضاء كما في معالم السنن أو في اطراف الأصابع كما في شرح ابن رسلان على سنن أبي داود. أو الذي يحمي الجسد ويصير في الجسد ضعفاً وانكساراً كما في النهاية(27) لابن الأثير وقال في مختار الصحاح الفترة الإنكسار والضعف(28) إذا عرفت ما قاله علماء اللغة فاعلم ان القات لا يضعف اطراف الأصابع ولا غيرها من المفاصل ولها يؤرث الفتور والخدر والإنكسار لا في المفاصل ولا في سائر الجسد ابداً ومن ادعى أنه استعمل القات فحصل له شئ من الفتور والضعف والإنكسار في المفاصل أو في سائر جسمه فذلك قد يكون نتيجة ضعف في نفس الشخص أو لمرض أو لزيادة في الاستعمال أو في شرب الماء أو غير ذلك من الأسباب التي يحصل بسببها الفتور والضعف والانكسار في الجسد عموماً وفي الاطراف على جهة الخصوص ولقد استعملته مدة طويلة كما استعمله غيري من الناس فلم يجد فيه فتوراً ولا انكساراً ولا ضعفاً في المفاصل ولا في سائر الجسد بل ولا أي شئ من الأشياء التي يشتملها التفتير بل وجدت كما وجد غيري أن القات من الأشجار التي تبعت النشاط في فكر وجسم من يستعملها حيث يصير الفكر والأعضاء في غاية من النشاط على ممارسة العمل أي عمل كان. ومن انكر ذلك النشاط أو زعم أن القات بغير العقل أوا لفكر أو يضعف الأعضاء فلينظر إلى البناء الذي يستعمل القات وهو يبني جدار وأعلاه في أكبر منارة وأرفعها أو في أي عمارة مرتفعة هل يجده قد ضعف تفكيره أو انحرف عقله أو استرخت اعضائه أو فترت اطرافه أو استرخت لسانه أو زلت قدمه أو تغير شعوره أو اضطرب في حركاته وسكناته أو فقد توازنه حتى سقط على وجه الأرض أو يحده سليماً في عقله وفي فكره وفي احساسه وفي جميع اعماله وحركاته وكلا مه بل لو تأملناه حال العمل الذي يصحبه استعماله القات نجدة قد زاد نشاطاً في العمل وأبداعا ًفي البناء بحيث ان عمله حال استعمال القات يكون احسن واتقن اكثر من عمله في الوقت الذي لا يستعمل فيه القات ولم نسمع أن بناء قد سقط من فوق جدار نتيجة استعماله القات لا قديماً ولا حديثاً وهكذا غير البنائين من المجصصين والنجارين أو غيرهم من اهل المهن الذين يعملون بأعلا الدور أو المنارات أو القباب المرتفعه مثل هؤلاء نقول في سائقي السايرات في الشوارع الضيقه المنعرجه المملوه بالسيارات والدراجات والماره من النساء والرجال والاطفال فأنهم يسوقون السيارات في هذه الشوارع وهم يمضغون القات أو عقيب مضغهم القات ولا يحصل لهم أي حادث نتيجة لمضغهم القات فلو كان القات من المغيرات للفكر أو للاعضاء لحصل الكثير من الحوادث نتيجة استعمال القات حال السير أو قبله ولكنه إلى الآن بحمد الله لم يحصل أي شئ لا في صنعاء ولا في غيرها من المدن والقرى وإني لأنصح كل من يعتقد أن القات يغير العقل أو يضعف الأعصاب أن يسحب عقيدته في هذه الشجره المظلومه والمظلومون أهلها وإذا أراد أن يطمئن قلبه فمن الممكن أن يستعمل قليلا ًمن غصون هذه الشجرة ليعرف الحقيقة بالتجربه لا بسماع الدعايات التي لا أصل لها في الواقع وبعد أن يجرب مضغ أوراق هذه الشجره يطمئن قلبه ويرجع عن عقيدته فيها وفي آكليها والرجوع إلى الحق فضيله دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى فإذا عشقت فبعد ذلك عنفى لا تعـــذل المشتاق في أشواقه حتى تكون احشاك في احشائه وقد جربه علماء اليمن المجتهدون قديما ًوحديثاً وعرفوا أنه غير مفتر بأباحوه وممن جربه وأباحه وبقي يتعاطى أكله من علماء اليمن المستقلين القاضي العلامه المجتهد المطلق محمد بن علي الشوكاني رحمه الله وقد صرح في رسالة (البحث المسفر في حكم المسكر والمفتر) بقوله وأما القات فقد اكلت منه انواعاً مختلفه وأكثرت منها فلم أجد لذلك أثراً في تفتير ولا تخدير ولا تغيير وقد وقعت فيه ابحاث طويله بين جماعة من علماء اليمن عند أول ظهوره وبلغت تلك المذاكره إلى علماء مكة وكبت ابن حجر الهيثمي في ذلك رسالة طويله سماها (تحذير الثقات من اكل الكفتة والقات) ووقفت عليها في أيام سابقة فوجدته تكلم فيها بكلام من لا يعرف ماهية القات وبالجملة إذا كان بعض أنواعه تبلغ إلى حد السكر أو التفتير من الأنواع التي لا نعرفها توجه الحكم بتحريم ذلك النوع بخصوصه وهكذا إذا كان يضر بعض الطباع من دون اسكار وتفتير حرم لأضراره وإلا فالأصل الحل كما يدل على ذلك عمومات القرآن والسنة(29) هكذا قال الشوكاني المجتهد المطلق بعد ان أكل من جميع انواع القات وحسبنا شهادته وكفى به شاهداً لكونه غلامة مجتهداً ولكونه قد جربه اعواماً طويله واستعمله إلى أن انتقل إلى رحمة الله (ومن شهد له خزيمة فهو حسبه) (إذا قالت خدام فصدقوها إن القول ما قالت خدام) وليس العلامه الشوكاني هو الوحيد من علماء اليمن الكبار الذي صرح بإباحة اكل القات وإنما مثلت به لكونه من علماء اليمن المجتهدين اجتهاداً مطلقاً ولكون مؤلفاته قد اشتهرت في أكثر الأقطار العربية وتجاوزتها إلى الهند وباكستان وسمرقند وبخاري وغيرها من المدن المشهوره بالعلم والعلماء في آسيا الوسطي التي كانت تعرف قديماً ببلاد ما وراء النهر . وليس الشوكاني هو العلامة اليمني الوحيد الذي أجاز مضغ القات بل هناك علماء كثيرون لا يعدون ولا ينحصرون كلهم اباحو مضغ الاقت ومضغوه فعلاً وإنما اقتصرت على الشوكاني لشهرته داخل اليمن وخارجها والحاصل أن القات لا يغير العقل ولا يضعف الجسم ولا هو أيضاً من المفترات أو المخدرات أو المسكرات حتى يدخل في عموم النهي عن كل مسكر ومفتر وإذا صح وجود نوع من أنواع القات في اليمن أو في الحبشة يكون منه اختلاط العقل وتغيره فستكون من المحرمات ويؤدب من تعمده بعد علمه بالتحريم كما قال في الروض النضير(30) أي أن التحريم يكون مقصوراً على هذا النوع من هذه الشجرة ولا يتعدى التحريم سائر الأنواع التي لا توجد فيه علة التحريم . فالذي يسئلهم عن القات هل هو مخدراً أو غير مخدر من غير أهل اليمن يقصد بالمخدر المخدر المعروف لغة وطباً وهو المفتر كالإفيون الذي كان عند أهل الصين منتشراً استعماله والحشيش المعروف في كثيرمن الأقطار والمجيب عليهم بأن القات مخدر من أهل اليمن يقصد به معنى آخر وهو الانعاش والتنبيه للفكر المنشط للعمل ومن هنا شاع الأعتقاد في الخارج بان القات من الأشجار المخدره فضم في قائمة المخدرات وكان من سوء الحظ أن الذين ادمجوه من حملة المخدرات لا يعرفونه وإنما يسمعون عنه سماعاً فحصلت الغلطة على هذه الشجرة وعلى من يغرس هذه الشجرة أو يمضغ أوراقها واللازم على من يستعمل القات ويجد أثره في فكره أو في جوارحه من النشاط زيادة على ما يعتاده عند أن يترك استعماله ان يقول اننا تناولنا قاتاً طيباً فنشطت للعمل أو للتفكير ونحو هذه العبارة ولا يقول (فخدرت) وهذا مبني على صحة وجود نوع من أنواع القات بغير العقل ومن ادعى وجوده فعليه البرهان ونظراً لأهمية الموضوع فقد ضلت لجنة العقاقير المخدرة التابعه لمنظمة الصحه العالميه تتلقى عن القات واستخدامه القرارات منذ عام 1946 ولكن محاولات ادراجه ضمن قائمه العقاقير الخطره والممنوعه قد باءت بالفشل وذلك نتيجة لغموض البيانات حول تأثيراته البيولوجية والإجماعية بالإضافة إلى الخلط لثبات مركباته الكيميائية ولم يتم انجاز أي عمل يتعدى جمع البيانات واصدار التوصيات لدراسة المشكله وأخيراً تقرر في الدوره الخامسه والعشرين ان يتم البدء في آخر دراسات جديده حول المركبات الكيميائية للقات في مختبرات منظمة الصحة العالمية في جنيف وقد بدأت هذه الدراسات في اوائل السبعينات(31) ولعل في مركز الدراسات والبحوث اليمني وجامعة صنعاء عدة قرارات حول الموضوع (ولقد قام فريق قسم معامل المخدرات في الأمم المتحدة بزيارة اليمن عام 1974 حيث تمكن من الحصول على أوراق القات الطازجة وتم اذابتا في محاليل لاخضاعها للتجربه أو لتحليل وكان الأكتشاف مواد جديده كالكاثيون دورا في تدعيم الشكوك السابقة بأن وجود مادة الكانتين كافيه لتفسير مفعول القات المنبه(32) هذا كله بالنسبة إلى أن القات من الناحية الشرعية اما الاحتجاج على تحريمه بأن اكلة بسبب تأخير صلاة المغرب عن وقتها المحدد شرعاً أو بسبب السهر الذي ينتج منه النوم العميق في وقت صلاة الفجر فمن يعمل أي عمل يكون سبباً في تأخير وقت صلاة الفجر فهو آثم وممارسة العمل في وقت أي صلاة حتى يخرج وقتها أي عمل كان محرم شرعاً حتى ولو كان العمل هو في قراءة العلوم الدينية أو غيرها من العلوم النافعه فضلاً عن أن يكون العمل هو مضغ أوراق القات. وهكذا أقول ممارسة أي عمل يكون سبباً في السهر الطويل الذي ينتج منه النوم العميق وقت صلاة الفجر المحدد شرعاً يكن حراماً حتى كان هذا العمل أو دراسة الأحاديث النبوية او تلاوة الآيات القرآنية فضلاً عن أن يكون السبب هو أكل غصون هذه الشجرة. وأخيراً أقول جميع ما تقدم هو حول حكم القات من الناحيه الدينية والشرعية أما من الناحية الأقتصادية فالكلام عنه متروك لعلماء الإقتصاد وأما بالنسبة إلىالفقراء اصحاب الدخل المحدود الذين يشترون القات ويتركون عائلاتهم وأطفالهم بلا نفقة ولا كسوة ولا علاج نتيجة لصرف أكثر مدخولهم في القات فهم آثمون بسبب عدم قيامهم بواجب الإنفاق على من يعولونه لا بسبب القات لأن الأنفاق على من يعولونه ممن يجب عليهم الأنفاق عليه ومعالجته وجميع ما يلزم على كل رب اسره واجب شرعاً سواء كان رب الاسرة ممن يتناول القات أو ممن لا يتناول القات وعدم انفاقه عليهم وعدم كسوته او معالجته لهم محرم شرعاً وهو مسؤل عنهم امام الله وامام القضاء سواء كان تركه الإنفاق عليهم أو معالجتهم أو كسوتهم لكونه يصرف دخله اليومي أو الشهري في القات أو في أي شئ مباح بل لو صرف دخله اليومي أو الشهر أو بعضه في شرى كتب العلوم النافعة أو في شراء المصاحف الشريفة ووزع الجميع على طلبة العلم مجاناً وترك عائلته واطفاله ومن يجب عليه الإنفاق عليهم وكسوتهم ومداواتهم وأجرة مسكنا يأولهم لكان أثماً ومسؤلاً عنهم أمام الله وامام القاضي ولا يكون صرفه الدخل المحدود الذي تحصل عليه في المصاحف والكتب النافعه شافعاً له في أن يترك اطفاله وزوجته ومن يعوله بلا أكل ولا كسوة ولا علاج ولا مأوى فنشراء المصاحف والكتب المفيده وتوزيعها على طلبه العلم مجاناً مباح بل مندوب يستحق فاعله الثواب ولكن إذا كان هذا المتطوع قد عمل هذا العمل بجميع رزقه اليومي أو الشهري أو بأكثره وترك من يعوله مضطراً إلى المسكن والقوت الضروري والكسوه والدواء فإنه بفعله هذا غير مأجور بل آثم لكونه قد عمل محرماً وترك واجباً شرعياً فهل نقول أن نقل المصاحف أو الكتب العلميه النافعه أو طعبها أو شرائها أو قراءة ما فيها حرام على جميع الناس بسبب أن جماعة من الناس أو فرداً من الناس يشتري ههذ المصاحف أو هذه الكتب بما لديه من الفلوس ويترك عائلتة بلا كسوة او اطعام او علاج أو مأوى الجواب لا. فكذلك ما نحن بصدده هل نقول أن غرس القات أو بيعه أو شرائه أو أكله حرام على جميع الناس بسبب أن جماعة من الناس من أصحاب الدخل المحدود يشترون القات بجميع دخلهم او بأكثر دخلهم ويتركون زوجاتهم أو اطفالهم أو من يعولونهم ممن يجب عليهم شرعاً الإنفاق عليهم بلا نفقة أو بلا كسوة أو بلا علاج أو بلا مسكن أو بلا نفقة ..................................... فنكون بهذا القول قد حكمنا على جميع من يأكل القات بسبب أن البعض منهم آثر شراء القات على شراء ما يحتاج إليه أطفاله وزوجته وغيرهما ممن توجب الشريعة عليه لهم النفقة والعلاج والكسوه والمأوى وهو مما لا يجوز شرعاً وقانوناً. والخلاصة لما جاء في مقالتي هذه هي أن القات حلال لأن الأصل في الأشياء الأباحة ولا سيما وهو من الأشياء التي سكت عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة بنا فلا نتكلفها. arabic]وأما تحريمه بسبب أنه قد يسبب لآكلة تأخير الصلاة عن وقتها أو بسبب السهر الذي ينتج منه محرم النوم وقت صلاة الفجر فليس في ذلك السبب حجة شرعية على تحريمه على جميع من يمارس أكل القات بل يكون التحريم خاصاً بمن يترك الصلاة بسبب القات أو بسبب تأخير صلاة الفجر لكثرة النوم بسبب السهر الناتج عن القات لا غيرهما ممن يأكل القات ولا يؤخر أي صلاة عن وقتها وكذلك يكون تحريم القات خاصاً بمن يشتري القات بما معه من المال أو بأكثره ويترك من تجب عليه نفقته بلا انفاق ولا يكون التحريم عاماً للجميع
والله ولي الهداية والتوفيق وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم | |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم السبت فبراير 27, 2010 6:45 am | |
| [size=24]]البعض قد يسئل عن تفاصيل العنوان,لقد أستنتجت هذا من فتوى تحريم القات عندما قال المفتي (المطعم الحسن له أثر على الدين لما في الصحيح من حديث أبي هريرة [مرفوعًا]: ((يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بلحرام,فأنى يستجاب له)) ولكي يكون الموضوع ملما لبعض جوانبه أحب أن أضع بين أيديكم دراسه علميه تاريخيه عن القات
نبذة عن القات :
يعـتبر القـات ( Catha Edulis) نباتاً من فصيلة المنشطات الطبيعية ، ;كما يعتبره البعض من المخدرات . وينتشر القات على نطاق واسع في كل من الصومال وجيبوتي وأرتيريا واثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب أفريقيا واليمن ، كما وجد القات في أفغانستان وتركستان. و تزرع شجرة القات عادةً على المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة البالغ ارتفاعها (800م) من سطح البحر ويصل طول الشجرة ما بين 2- 4 م نظراً لتقليمها المستمر ، وقد يصل طول الشجرة إذا تركت بدون تقليم إلى 25متراً ، وتعتبر شجرة القات من النباتات المعمرة دائمة الخضرة . وأوراق القـات هي الجـزء المستهلك من النبات ، وطول الورقة عادة من 0.5 -12.5 سم ، وعرضها من 1 – 5 سم ، وهي ذات عنق طوله 3-10 ملم ، والأوراق ذات القمة الحادة التي تحمل اللون البني المحمر هي الأكثر تفضيلاً للمستهلك، ويعرف القات ويستعمل أساساً كمنبه ، فكلما كانت الأوراق غضة وعصيرية زاد الأثر المنبه لها.
لمحة تاريخية عن القات
يُعتقد بأن القات كان معروفاً منذ العصور القديمة في شرق أفريقيا ، وقد ذكر المؤلف الإغريقي هومر بأن الإسكندر الأكبر قد أمر جيشه باستعمال القات للعلاج من الوباء الذي اجتاح الجيش ، كما أن المؤلف نجيب الدين السمرقندي ذكر في كتاب الأقربازين الذي طبع عام 1237م وجوده في اليمن واستعماله كعلاج للكآبة والحزن (والكتاب منقول عن المخطوطة رقم 134 الموجودة بالمكتبة الوطنية في باريس) وتحدث المقريزي (1364 – 1442م) عن وجود القات في بلاد الصومال. كما ذكر المؤلف روشيه دي هيريكورت أنه تم إدخال القات إلى اليمن من أثيوبيا في عام 1429م بينما تحدث شهاب الدين أحمد بن عبد القادر وهو من منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية من مواليد (1580م) في كتابه فتوح الحبشة عن استعمال القات في اليمن وأنه زرع على يد على بن عمر الشادلي عام 1424م،كما تشير بعض المصادر إلى أن القات دخل اليمن قبل الإسلام عندما غزى الأحباش اليمن. وأول عالم نباتي أعطى وصفا للقات هو العالم السويدي بي فورسكال الذي دعاه كاتاأديوليس ، وقد تم نشر وصفه بعد وفاته في الفلورا العربية المصرية وقد سمي النبات كاتا أديوليس فورسكال تخليداً لذكرى هذا العالم.
طريقة استخدام القات:
بعد قطف القات مباشرة يتم تحضير الفروع والسيقان الطرية على شكل حزم , وتغلف بإحكام بأوراق الموز وذلك من أجل حفظها بشكل طازج , وهذا الإجراء يعتبر مهماً وأساسياً حيث أن الأوراق القديمة والجافة تفقد جزءاً عظيماً من تأثيراتها المحتملة , بسبب كون بعض المركبات الرئيسية تخضع لتفاعل التفكك . وفي بعض البلدان التي تنتشر فيها ظاهرة تعاطي القات تصبح هذه العادة نوعاً من العـرف الاجتماعي حيث تقام مجالس تعاطي القات في الحفلات , كما يجتمع الأصدقاء في هذه المجالس بعد العمل ، وتكون مثل هذه الحفلات للرجال فقط وهذا الأمر الأكثر شيوعاً , وكمية القات المستعمل مختلفة عادة , وتعتمد على المستهلك , ومدة المناسبة التي يستعمل من أجلها ومعدل الكمية التي يستعملها الشخص الواحد تقريباً حزمة من القات ، تمضغ منها فقط الأوراق الطرية والسيقان السهلة المضغ, وهذا يقدر بأكثر من (50 غ ) . | |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم السبت فبراير 27, 2010 9:19 pm | |
| عفوا سأعيد كتابة الموضوع بخط اكبر هذا الموضوع أرقني كثيرا لأانه متعلق بملايين البشر ,وبما أني نقلت لكم فتوى بتحريمه فاني الأن أنقل لكم فتوى بتحليله,أنه تناقض رهيب مفتي اليمن:القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
حكم الشريعة الإسلامية في القات (مفتي اليمن:القاضي محمد بن إسماعيل العمراني) س: ما حكم الشريعة الإسلامية الغراء في القات؟
جـ: لقد كثر التسائل في هذا العصر عن حكم تناول شجرة القات والحق الذي لا شك فيه هو أن تناول غصون هذه الشجره حلال لأن الأصل في جميع الأشياء هو الأباحه ومن ادعى تحريم أي شئ فعليه الدليل الصحيح الصريح الخالي عن المعارضه وإلا فالاصل هو الجواز ولا سيما وقد جاء في حديث ابي ثعلبه الخشني رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أن الله عز وجل فرض فرائضاً فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وسكت عن أشياء رحمة بكم فلا تتكلفوها. أخرجه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحليه والبيهقي في السنن وهو حديث صحيح كما قال ابن القيم في أعلام الموقعين كما جاء في حديث أبي الدرداء عند الطبراني في الأوسط أن الله فرض فرايض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وسكت عن كثير غير ساً فلا تتكلفوها رحمة بكم فأقبلوها(17) وقد أحتج من يحاول القول بتحريم القات بحديث أم سلمه عند أبي داوود وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (نهى عن كل مسكر ومفتر)(18) وهذا الأحتجاج مردود من وجهين: الوجه الأول: أن في سنده (شهر بن حوشب) الأشعري الشامي ومن اطلع على ما قاله علماء الجرح والتعديل وشراح كتب السنة النبوية وجامعيها من الحفاظ لا بد وأن يعرف أن شهر بن حوشب وإن كان قد وثقه جماعه كأحمد بن حنبل وابن امين والبخاري والترمذي وابو زرعه والعجلي ويعقوب ابن شيبه والفسوى(19) فقد جرجه من هم أكثر منهم عدداً وذلك كالدار قطني وموسى ابن هرون ومسلم وابو بكر والدولابي وابن عربي وابن عون وشعبة ويحيى بن سعيد وعباس ابن منصور وغيرهم من المتقدمين بل بالغ الصاغانى في موضوعاته الصغرى فعده من حملة الوضاعين كما أن من المضعفين لحديثه من المتأخرين السيوطي في اللآلي المصنوعه وابن طاهر الفتني في قانون الضعفاء وغيرهم كما ضعفه من المعاصرين الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الأحاديث الضعيفه والموضوعه وأثرها السئ في الأمة. والجواب الثاني عن الاحتجاج بهذا الحديث على تحريم القات على فرض ان الحديث المروي عن أم سلمه كاملاً غير ضعيف هو عدم تسليم دعوى من يدعي بأن القات مفتر أو مخدر للعقل أو للجسم أو للمفاصل بل هو منشط ومنعش ومنبه مثل البن والشاي وغيرهما من المنبهات والمنعشات والمنشطات ومن زعم أن القات مفتر فعليه الدليل على دعواه وذلك لكون المفتر هو الذي يضعف المفاصل ويلينها كما قال في القاموس أو الذي يورث الفتور والخدر في الأعضاء كما في معالم السنن أو في اطراف الأصابع كما في شرح ابن رسلان على سنن أبي داود. أو الذي يحمي الجسد ويصير في الجسد ضعفاً وانكساراً كما في النهاية(27) لابن الأثير وقال في مختار الصحاح الفترة الإنكسار والضعف(28) إذا عرفت ما قاله علماء اللغة فاعلم ان القات لا يضعف اطراف الأصابع ولا غيرها من المفاصل ولها يؤرث الفتور والخدر والإنكسار لا في المفاصل ولا في سائر الجسد ابداً ومن ادعى أنه استعمل القات فحصل له شئ من الفتور والضعف والإنكسار في المفاصل أو في سائر جسمه فذلك قد يكون نتيجة ضعف في نفس الشخص أو لمرض أو لزيادة في الاستعمال أو في شرب الماء أو غير ذلك من الأسباب التي يحصل بسببها الفتور والضعف والانكسار في الجسد عموماً وفي الاطراف على جهة الخصوص ولقد استعملته مدة طويلة كما استعمله غيري من الناس فلم يجد فيه فتوراً ولا انكساراً ولا ضعفاً في المفاصل ولا في سائر الجسد بل ولا أي شئ من الأشياء التي يشتملها التفتير بل وجدت كما وجد غيري أن القات من الأشجار التي تبعت النشاط في فكر وجسم من يستعملها حيث يصير الفكر والأعضاء في غاية من النشاط على ممارسة العمل أي عمل كان. ومن انكر ذلك النشاط أو زعم أن القات بغير العقل أوا لفكر أو يضعف الأعضاء فلينظر إلى البناء الذي يستعمل القات وهو يبني جدار وأعلاه في أكبر منارة وأرفعها أو في أي عمارة مرتفعة هل يجده قد ضعف تفكيره أو انحرف عقله أو استرخت اعضائه أو فترت اطرافه أو استرخت لسانه أو زلت قدمه أو تغير شعوره أو اضطرب في حركاته وسكناته أو فقد توازنه حتى سقط على وجه الأرض أو يحده سليماً في عقله وفي فكره وفي احساسه وفي جميع اعماله وحركاته وكلا مه بل لو تأملناه حال العمل الذي يصحبه استعماله القات نجدة قد زاد نشاطاً في العمل وأبداعا ًفي البناء بحيث ان عمله حال استعمال القات يكون احسن واتقن اكثر من عمله في الوقت الذي لا يستعمل فيه القات ولم نسمع أن بناء قد سقط من فوق جدار نتيجة استعماله القات لا قديماً ولا حديثاً وهكذا غير البنائين من المجصصين والنجارين أو غيرهم من اهل المهن الذين يعملون بأعلا الدور أو المنارات أو القباب المرتفعه مثل هؤلاء نقول في سائقي السايرات في الشوارع الضيقه المنعرجه المملوه بالسيارات والدراجات والماره من النساء والرجال والاطفال فأنهم يسوقون السيارات في هذه الشوارع وهم يمضغون القات أو عقيب مضغهم القات ولا يحصل لهم أي حادث نتيجة لمضغهم القات فلو كان القات من المغيرات للفكر أو للاعضاء لحصل الكثير من الحوادث نتيجة استعمال القات حال السير أو قبله ولكنه إلى الآن بحمد الله لم يحصل أي شئ لا في صنعاء ولا في غيرها من المدن والقرى وإني لأنصح كل من يعتقد أن القات يغير العقل أو يضعف الأعصاب أن يسحب عقيدته في هذه الشجره المظلومه والمظلومون أهلها وإذا أراد أن يطمئن قلبه فمن الممكن أن يستعمل قليلا ًمن غصون هذه الشجرة ليعرف الحقيقة بالتجربه لا بسماع الدعايات التي لا أصل لها في الواقع وبعد أن يجرب مضغ أوراق هذه الشجره يطمئن قلبه ويرجع عن عقيدته فيها وفي آكليها والرجوع إلى الحق فضيله دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى فإذا عشقت فبعد ذلك عنفى لا تعـــذل المشتاق في أشواقه حتى تكون احشاك في احشائه وقد جربه علماء اليمن المجتهدون قديما ًوحديثاً وعرفوا أنه غير مفتر بأباحوه وممن جربه وأباحه وبقي يتعاطى أكله من علماء اليمن المستقلين القاضي العلامه المجتهد المطلق محمد بن علي الشوكاني رحمه الله وقد صرح في رسالة (البحث المسفر في حكم المسكر والمفتر) بقوله وأما القات فقد اكلت منه انواعاً مختلفه وأكثرت منها فلم أجد لذلك أثراً في تفتير ولا تخدير ولا تغيير وقد وقعت فيه ابحاث طويله بين جماعة من علماء اليمن عند أول ظهوره وبلغت تلك المذاكره إلى علماء مكة وكبت ابن حجر الهيثمي في ذلك رسالة طويله سماها (تحذير الثقات من اكل الكفتة والقات) ووقفت عليها في أيام سابقة فوجدته تكلم فيها بكلام من لا يعرف ماهية القات وبالجملة إذا كان بعض أنواعه تبلغ إلى حد السكر أو التفتير من الأنواع التي لا نعرفها توجه الحكم بتحريم ذلك النوع بخصوصه وهكذا إذا كان يضر بعض الطباع من دون اسكار وتفتير حرم لأضراره وإلا فالأصل الحل كما يدل على ذلك عمومات القرآن والسنة(29) هكذا قال الشوكاني المجتهد المطلق بعد ان أكل من جميع انواع القات وحسبنا شهادته وكفى به شاهداً لكونه غلامة مجتهداً ولكونه قد جربه اعواماً طويله واستعمله إلى أن انتقل إلى رحمة الله (ومن شهد له خزيمة فهو حسبه) (إذا قالت خدام فصدقوها إن القول ما قالت خدام) وليس العلامه الشوكاني هو الوحيد من علماء اليمن الكبار الذي صرح بإباحة اكل القات وإنما مثلت به لكونه من علماء اليمن المجتهدين اجتهاداً مطلقاً ولكون مؤلفاته قد اشتهرت في أكثر الأقطار العربية وتجاوزتها إلى الهند وباكستان وسمرقند وبخاري وغيرها من المدن المشهوره بالعلم والعلماء في آسيا الوسطي التي كانت تعرف قديماً ببلاد ما وراء النهر . وليس الشوكاني هو العلامة اليمني الوحيد الذي أجاز مضغ القات بل هناك علماء كثيرون لا يعدون ولا ينحصرون كلهم اباحو مضغ الاقت ومضغوه فعلاً وإنما اقتصرت على الشوكاني لشهرته داخل اليمن وخارجها والحاصل أن القات لا يغير العقل ولا يضعف الجسم ولا هو أيضاً من المفترات أو المخدرات أو المسكرات حتى يدخل في عموم النهي عن كل مسكر ومفتر وإذا صح وجود نوع من أنواع القات في اليمن أو في الحبشة يكون منه اختلاط العقل وتغيره فستكون من المحرمات ويؤدب من تعمده بعد علمه بالتحريم كما قال في الروض النضير(30) أي أن التحريم يكون مقصوراً على هذا النوع من هذه الشجرة ولا يتعدى التحريم سائر الأنواع التي لا توجد فيه علة التحريم . فالذي يسئلهم عن القات هل هو مخدراً أو غير مخدر من غير أهل اليمن يقصد بالمخدر المخدر المعروف لغة وطباً وهو المفتر كالإفيون الذي كان عند أهل الصين منتشراً استعماله والحشيش المعروف في كثيرمن الأقطار والمجيب عليهم بأن القات مخدر من أهل اليمن يقصد به معنى آخر وهو الانعاش والتنبيه للفكر المنشط للعمل ومن هنا شاع الأعتقاد في الخارج بان القات من الأشجار المخدره فضم في قائمة المخدرات وكان من سوء الحظ أن الذين ادمجوه من حملة المخدرات لا يعرفونه وإنما يسمعون عنه سماعاً فحصلت الغلطة على هذه الشجرة وعلى من يغرس هذه الشجرة أو يمضغ أوراقها واللازم على من يستعمل القات ويجد أثره في فكره أو في جوارحه من النشاط زيادة على ما يعتاده عند أن يترك استعماله ان يقول اننا تناولنا قاتاً طيباً فنشطت للعمل أو للتفكير ونحو هذه العبارة ولا يقول (فخدرت) وهذا مبني على صحة وجود نوع من أنواع القات بغير العقل ومن ادعى وجوده فعليه البرهان ونظراً لأهمية الموضوع فقد ضلت لجنة العقاقير المخدرة التابعه لمنظمة الصحه العالميه تتلقى عن القات واستخدامه القرارات منذ عام 1946 ولكن محاولات ادراجه ضمن قائمه العقاقير الخطره والممنوعه قد باءت بالفشل وذلك نتيجة لغموض البيانات حول تأثيراته البيولوجية والإجماعية بالإضافة إلى الخلط لثبات مركباته الكيميائية ولم يتم انجاز أي عمل يتعدى جمع البيانات واصدار التوصيات لدراسة المشكله وأخيراً تقرر في الدوره الخامسه والعشرين ان يتم البدء في آخر دراسات جديده حول المركبات الكيميائية للقات في مختبرات منظمة الصحة العالمية في جنيف وقد بدأت هذه الدراسات في اوائل السبعينات(31) ولعل في مركز الدراسات والبحوث اليمني وجامعة صنعاء عدة قرارات حول الموضوع (ولقد قام فريق قسم معامل المخدرات في الأمم المتحدة بزيارة اليمن عام 1974 حيث تمكن من الحصول على أوراق القات الطازجة وتم اذابتا في محاليل لاخضاعها للتجربه أو لتحليل وكان الأكتشاف مواد جديده كالكاثيون دورا في تدعيم الشكوك السابقة بأن وجود مادة الكانتين كافيه لتفسير مفعول القات المنبه(32) هذا كله بالنسبة إلى أن القات من الناحية الشرعية اما الاحتجاج على تحريمه بأن اكلة بسبب تأخير صلاة المغرب عن وقتها المحدد شرعاً أو بسبب السهر الذي ينتج منه النوم العميق في وقت صلاة الفجر فمن يعمل أي عمل يكون سبباً في تأخير وقت صلاة الفجر فهو آثم وممارسة العمل في وقت أي صلاة حتى يخرج وقتها أي عمل كان محرم شرعاً حتى ولو كان العمل هو في قراءة العلوم الدينية أو غيرها من العلوم النافعه فضلاً عن أن يكون العمل هو مضغ أوراق القات. وهكذا أقول ممارسة أي عمل يكون سبباً في السهر الطويل الذي ينتج منه النوم العميق وقت صلاة الفجر المحدد شرعاً يكن حراماً حتى كان هذا العمل أو دراسة الأحاديث النبوية او تلاوة الآيات القرآنية فضلاً عن أن يكون السبب هو أكل غصون هذه الشجرة. وأخيراً أقول جميع ما تقدم هو حول حكم القات من الناحيه الدينية والشرعية أما من الناحية الأقتصادية فالكلام عنه متروك لعلماء الإقتصاد وأما بالنسبة إلىالفقراء اصحاب الدخل المحدود الذين يشترون القات ويتركون عائلاتهم وأطفالهم بلا نفقة ولا كسوة ولا علاج نتيجة لصرف أكثر مدخولهم في القات فهم آثمون بسبب عدم قيامهم بواجب الإنفاق على من يعولونه لا بسبب القات لأن الأنفاق على من يعولونه ممن يجب عليهم الأنفاق عليه ومعالجته وجميع ما يلزم على كل رب اسره واجب شرعاً سواء كان رب الاسرة ممن يتناول القات أو ممن لا يتناول القات وعدم انفاقه عليهم وعدم كسوته او معالجته لهم محرم شرعاً وهو مسؤل عنهم امام الله وامام القضاء سواء كان تركه الإنفاق عليهم أو معالجتهم أو كسوتهم لكونه يصرف دخله اليومي أو الشهري في القات أو في أي شئ مباح بل لو صرف دخله اليومي أو الشهري أو بعضه في شرى كتب العلوم النافعة أو في شراء المصاحف الشريفة ووزع الجميع على طلبة العلم مجاناً وترك عائلته واطفاله ومن يجب عليه الإنفاق عليهم وكسوتهم ومداواتهم وأجرة مسكنا يأولهم لكان أثماً ومسؤلاً عنهم أمام الله وامام القاضي ولا يكون صرفه الدخل المحدود الذي تحصل عليه في المصاحف والكتب النافعه شافعاً له في أن يترك اطفاله وزوجته ومن يعوله بلا أكل ولا كسوة ولا علاج ولا مأوى فنشراء المصاحف والكتب المفيده وتوزيعها على طلبه العلم مجاناً مباح بل مندوب يستحق فاعله الثواب ولكن إذا كان هذا المتطوع قد عمل هذا العمل بجميع رزقه اليومي أو الشهري أو بأكثره وترك من يعوله مضطراً إلى المسكن والقوت الضروري والكسوه والدواء فإنه بفعله هذا غير مأجور بل آثم لكونه قد عمل محرماً وترك واجباً شرعياً فهل نقول أن نقل المصاحف أو الكتب العلميه النافعه أو طعبها أو شرائها أو قراءة ما فيها حرام على جميع الناس بسبب أن جماعة من الناس أو فرداً من الناس يشتري ههذ المصاحف أو هذه الكتب بما لديه من الفلوس ويترك عائلتة بلا كسوة او اطعام او علاج أو مأوى الجواب لا. فكذلك ما نحن بصدده هل نقول أن غرس القات أو بيعه أو شرائه أو أكله حرام على جميع الناس بسبب أن جماعة من الناس من أصحاب الدخل المحدود يشترون القات بجميع دخلهم او بأكثر دخلهم ويتركون زوجاتهم أو اطفالهم أو من يعولونهم ممن يجب عليهم شرعاً الإنفاق عليهم بلا نفقة أو بلا كسوة أو بلا علاج أو بلا مسكن أو بلا نفقة ..................................... فنكون بهذا القول قد حكمنا على جميع من يأكل القات بسبب أن البعض منهم آثر شراء القات على شراء ما يحتاج إليه أطفاله وزوجته وغيرهما ممن توجب الشريعة عليه لهم النفقة والعلاج والكسوه والمأوى وهو مما لا يجوز شرعاً وقانوناً. والخلاصة لما جاء في مقالتي هذه هي أن القات حلال لأن الأصل في الأشياء الأباحة ولا سيما وهو من الأشياء التي سكت عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة بنا فلا نتكلفها. وأما تحريمه بسبب أنه قد يسبب لآكلة تأخير الصلاة عن وقتها أو بسبب السهر الذي ينتج منه محرم النوم وقت صلاة الفجر فليس في ذلك السبب حجة شرعية على تحريمه على جميع من يمارس أكل القات بل يكون التحريم خاصاً بمن يترك الصلاة بسبب القات أو بسبب تأخير صلاة الفجر لكثرة النوم بسبب السهر الناتج عن القات لا غيرهما ممن يأكل القات ولا يؤخر أي صلاة عن وقتها وكذلك يكون تحريم القات خاصاً بمن يشتري القات بما معه من المال أو بأكثره ويترك من تجب عليه نفقته بلا انفاق ولا يكون التحريم عاماً للجميع والله ولي الهداية والتوفيق وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم | |
|
| |
ابومصطفى القاضي مشرف
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 13/10/2009
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم الأحد فبراير 28, 2010 8:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله أخي بسام وجزاك الله خيرا على هذا المجهود
موضوع مهم ومفيد وعلى الجميع التفاعل معه
الصحيح انا لم أستطع قرائة الموضوع بالكامل لصغر حجم الخط وطول الموضوع
لكن ان شاء الله سوف اعود اليه لا حقا
والقول على عجاله هو ان القات قد تسبب في ضياع وتشريد مآة الآلاف من ابناء الشعب ان لم يكن ملايين
وما تردي الاوضاع عند الكثير من الناس الا بسبب هذه الآفة الخبيثه
فإن لم يكن القات محرم في الشرع فيجب ان تحريمه بالقوانين الوضعية مثله مثل باقي انواع العقاقير المحرمة دوليا
هذا تعليق سريع ولي عودة لاحقا | |
|
| |
نجيب محمد مدير عام
عدد المساهمات : 1533 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم الإثنين مارس 01, 2010 6:45 pm | |
| | |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: رد على أبو مصطفى الأربعاء مارس 03, 2010 7:14 am | |
| أبومصطفى حياك الله أشكر تفاعلك,, صحيح أن الكلام كثيرلكن لأن أصل الموضوع كبير ومهم ويحتاج الى أكثر من هذا وأنا لم أنقل سوى فتاوى تحريم وتحليل ونبده قليله عنه أرجوا مشاركاتكم التي تعطي للموضوع أهميته لأنه هو أصلا مهم ولكي تعم الفائده,ولكي نكون نحن كشباب متعلمين قد ساهمنا فيه بمسئوليه ويزول الجهل عنه وتقام الحجه عليه نسأل من الله السداد فيما نقول ونفعل | |
|
| |
???? زائر
| موضوع: رد على المداد الأربعاء مارس 03, 2010 8:21 am | |
| شكرا على مساهمتك وبصراحه صور تصور بعض المعانات التي نعيشها ولكن أعتقد أن بعض الصور لمجانين ,على العموم أنا لاأقنع أحدا بتناول القات ,لم أذكر فوائده ,, الضاهر ياأخي أنك لم تقراء الموضوع جيدا يااااااأخواني الحرام كلمه كبييييره تترتب عليها أحكام كثييييره منها عدم تناوله وعدم بيعه وشراءه وحمله وعدم قبول الهديه فيه وتأثيم من يجالس متعاطيه حال تناوله, وماله المستفاد منه حرام ومنه عدم أستجابة الدعوه لصاحبه (وهو عنوان موضوعنا) أسر كثييييره تقتات منه بيوت مفتوحه وعمائر بنيت منه هل نغلقها ونهدم مابنيناه أرجوا أن تطلعوا على أصل الحرام وعلى الفتاوى التي تبين الأحكام التي تترتب على الحرام وكيفية التصرف بلمال الحرام ياأخواني أنضروا الى المسئله بعين المسئوليه ,أذا قلنا انه حرام جزما هذا يعني أغلى الناس عندنا وأبائنا وجدادنا و و.. غدو بلحرام وعاشوا وتربى أكثرنا بلحرام يا أخواني كما تعلمون أن الحرام له عقوبات وأثار سيئه في الدنيا والأخره نرجوا من الله أن يجنبنا الحرام ,ان يهدينا الى الطريق الصحيح مستمسكين بكتابه وبسنة نبيه الصحيحه وبصحابة نبينا وتابعيه بأحسان الى يوم الدين أنك ياربي قادر على ذلك وأكثر ,,أمين اللهم أمين |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم الأربعاء مارس 03, 2010 9:01 am | |
| أحب أن انقل لكم هذه الفتوى للعلم بشيئ ما هـو الحرام والحلال في ديننا الإســلام ؟ الحلال والحرام حكمان شرعيان يتلقيان من كتـاب الله عز وجل ومن سنة رسوله محمد صـلى الله عليه وســلم وعلى المـــؤمن أن يعتقد تحريم ما حرم الله وإباحة ما أحل الله اعتقادا جازما ، فإن هذا الاعتــــقاد سبـــب لدخول الجنة ، كما في الحديث « أن رجلا ســأل النبـــي صـلى الله عليه وسلم فقال : "أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخـل الجــنة فقـــال النبى صلى الله عليه وسلم « نعم »"رواه مسلم لذا لا يجــوز للمســلم أن يحلل ويحرم من تلقاء نفسه ،فإن ذلك من أعظم الحرام قال تعالى(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَـنَ وَالإِثْمَ وَالْبَــغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْــطَاناً وَأَن تَقُــولُواْ عَـــلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُـــونَ ) ) قـال تعالى ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِــفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَـــلاَلٌ وَهَـذَا حَـرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّـــذِينَ يَفْتَـرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَــذِبَ لاَ يُفْلِحُـــونَ ) ( النحـل116)وأجمع المسـلمون على أن مـن أحـل حـــراما علم تحريمه من الدين بالضـــرورة كـــمن أحل الزنا أو الربا أو الخـــــمر ، فـــــإن هذا كفر وردة عن دين الإســلام . وكذلك من حرم حلالا علم حله من الدين بالضرورة ، كمن حرم اللحم أو الخبز ونحوهما فقد خالف شرع الله وارتد عن دين الإسلام . وبالله التوفيق ،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء تعريف أخر للحرام وللحرام لتعم الفائده لنا جميعا: الحرام ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه إذا امتثل في تركه نهي الله سبحانه وتعالى ، وأما الحلال فلا إثم في فعله كما أنه لا إثم في تركه إلا إذا قصد في فعله التقوى به على طاعة الله سبحانه وتعالى فهو مثاب بهذه النية . والتحليل والتحريم من حقّ الله تعالى " فإن أقواما استحلوا بعض ما حرمه الله ، وأقواماً حرموا بعض ما احل الله تعالى ، وكذلك أقواماً أحدثوا عبادات لم يشرعها الله بل نهى عنها . و" أصل الدين " أن الحلال ما أحله الله ورسوله ، والحرام ما حرمه الله ورسوله ، والدين ما شرعه الله ورسوله ، ليس لأحد أن يخرج عن الصراط المستقيم الذي بعث الله به رسوله ، قال الله تعالى : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) ... وقد ذكر الله تعالى في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما ما ذم الله به المشركين حيث حرموا ما لم يحرمه الله تعالى ، كالبحيرة والسائبة ، واستحلوا ما حرمه الله كقتل أولادهم ، وشرعوا ديناً لم يأذن به الله ، فقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ومنه أشياء هي محرمة جعلوها عبادات كالشرك والفواحش ، مثل الطواف بالبيت عراة وغير ذلك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فائده من الأثر قال ابن قدامه المقدسي : احترز من مفسدات الأعمال لئلا يفسد عملك ويخيب سعيك فلا تحصل على أجر العاملين، ولا راحة البطالين ، وتفوتك الدنيا والآخرة، فمن ذلك الرياء والعمل لمحمدة الناس؛ فإن هذا شرك .. | |
|
| |
نجيب محمد مدير عام
عدد المساهمات : 1533 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم الجمعة مارس 05, 2010 8:12 pm | |
| فتوى في حكم القات
أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام بسم الله الرحمن الرحيم فتوى في حكم القات
س : ما حكم الإسلام في القات أكلاً وزراعةً وبيعاً وشراءً وهديةً؟ ج : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: القات أكله وزراعته وبيعه وشراؤه وإهداؤه حرام وذلك للأدلة والأسباب التالية: أولا: الدليل من القرآن: قد جاءت الأدلة الواضحة في بيان خبث القات وتحريمه ومن ذلك قوله تعالى مبيناً وظيفة رسولنا ا(: (ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث( فذِكْر تحريم الخبائث في مقابل تحليل الطيبات يفيد أن كل خبيث حرام سواء كان في المأكل أو المشرب أو النكاح أو غير ذلك، والله سبحانه وتعالى يخبر في هذه الآية أن نبينا ( يحرّم ما فيه الضرر والخبث، فلم يحرّم علينا نبينا شيئا هو طيّب من كل الجهات، وتحريم الشيء إما أن يكون لذاته أو لغيره. أما الحرام لذاته: فهو كلحم الخنزير والخمر وما أشبه ذلك. والحرام لغيره: كقوله (: ((من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنّ مسجدنا)) هذا الحديث متواتر، فالتحريم هنا للرائحة الحاصلة من أكل هذه الشجرة - أي البقول والكراث والثوم والبصل - بسبب مؤاذاة الناس ومؤاذاة الملائكة في بيوت الله. والقات لا يخرج عن كونه محرّماً لذاته أو محرّماً لغيره، وبعض الناس يقول: ليس هنالك آية ولا حديث يعيّن تحريمه!!, فيقال : الآية شاملة لتحريم كل خبيث وبالذات أن الله ذكر الخبيث في مقابل المباح الطيب، وقد قال جمعٌ من العلماء بعموم الآية في التحريم وهذا هو الظاهر، ولقد سمعنا كثيراً من آكلي القات يعترف بخبث القات ولا تجد أحداً يقول عن القات إنه طيّب إلا إذا كان مكابراً، فإذا كان ضرره ضامرا للخاص والعام فما هو العذر لمن لم يقل بتحريمه؟ إذ أن العبرة بعموم الألفاظ والأخذ بظواهرها، وهذا هو المتعيّن هنا. ولو جئنا نقارن بين شجرة القات وبين المأكولات الطيّبة النافعة الأخرى التي أباحها الله وأحلها لنا لوجدنا أن المباحات والطيبات ليس فيها ضرر بخلاف القات فإن فيه من الأضرار والمفاسد ما الله به عليم, فهل هذا إلا دليل على تحريمه؟ ومن جهة ثانية نجد أشياء محرّمة في الشريعة وضررها أقل من ضرر القات بكثير مثال ذلك: ثمن الكلب كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي مسعود وهو متواتر فقد جاء عن عدة من الصحابة، ويستثنى من ذلك الكلب المعلَّم، وكمثل تحريم بيع الشاة باللحم، وكتحريم النجش وهو الزيادة في السلعة ممن لم يرد شراءها، فهذه وأمثالها أضرارها قليلة وهي محرّمة، وكلما كثر الخبث اشتد التحريم كما في حديث هلاك العرب في الصحيحين وفيه: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) والقات ما يأتي من يوم إلا وشرّه يزيد، فلذا يقال إن القات بسبب زيادة أضراره على الفرد وعلى المجتمع ودخوله في عداد الخبائث فهو حرام. الدليل من السنة: قال الرسول (: ((لا ضرر ولا ضرار)) وقد جاء هذا الحديث عن ثمانية من الصحابة وهو صالح للاحتجاج، وقوله: (لاضرر) إخبار وهو أبلغ مما لو قال: لا تضرّوا، وهذا الحديث قاعدة عامة تبنى عليها مسائل كثيرة لا تحصى ولا تعد إذ أن قوله (: (لاضرر ولا ضرار) أي لا تضروا بأنفسكم ولا تضروا بغيركم، وأفاد الحديث أن كل شيء يضر بالنفس أو يضر بالغير فهو محرّم إلا ما خصه الدليل، وقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والبيهقي وغيرهم عن أم سلمة أن النبي (: ((نهى عن كل مسكر ومفتّر)) -لفظة (ومفتّر) تفرد بها شهر وفيه ضعف-. وبقيت أدلة أخرى من القرآن والسنة لم أذكرها هنا لما في الأدلة السابقة من الوضوح والبيان وحتى لا تطول الفتوى وكما يقال: الحليم تكفيه الإشارة والبليد لا تكفيه غرارة.
ومن الأسباب التي تجعل القات محرّماً ما يلي: 1- شجرة القات فيها مادة مخدرة كما قرر ذلك المؤتمر العربي لشؤون المخدرات في دورته الخامسة عام 1969م بأن هذا النبات مخدر ومضغ أوراقه منعش ومنبّه وأنه يمدد حدقة العين ويهيّج الجهاز العصبي المركزي، كما قرر المؤتمر الإسلامي لمكافحة المسكرات والمخدرات المنعقد بالمدينة النبوية عام 1400هـ تصنيف القات ضمن قائمة المخدرات [انظر كتاب (القات) للمرزوقي (ص 304، 309) والواقع شاهد بذلك – أن فيه تخديراً – فإن آكل القات يشعر بحيويّة ونشاط أثناء التّخزين ويظل الساعات الطوال وهو جالس على هيئة واحدة ولا يتعب، وبعد الانتهاء من أكل القات يشعر بالإرهاق والتعب والضيق.
2- ثبوت أضراره وهي على قسمين: عامة وخاصة: -أ- الأضرار العامة: وتكون في عدة أمور:
الأمر الأول: الإضرار باقتصاد البلاد: حيث إن زراعة القات صارت تشمل أكثر الأراضي الزراعية التي كانت تزرع الحبوب بجميع أنواعها, وكانت اليمن في اكتفاء ذاتي بالنسبة لجميع الحبوب، فلما زرع القات واتسعت زراعته على حساب الزراعات الأخرى صار الشعب عالةً على الدول الأخرى وخاصة الكافرة في استيراد القمح والدقيق وما أشبه ذلك، ولو منعت هذه الدول التصدير لسبب أو لآخر لمات الشعب جوعاً لأن بعض البيوت لا يوجد فيها غالباً إلا القليل من القمح أو الدقيق سرعان ما ينفد خلال أيام معدودة, وهذا هو الواقع، وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها، ولاشك أن من أعظم الإهانات التي تقوم بها الدول (الكبرى الكافرة) على الدول الصغرى والشعوب هي المحاربة لها في أرزاقها وبالذات في لقمة العيش، وبذلك نصبح لقمةً سائغةً بيد أعدائنا, ولا ننسى أن أعداءنا يقومون بتنفيذ خططهم وأفكارهم في بلادنا ويرغمون حكّامنا على قبولها وتنفيذها بسبب شدة حاجتنا إليهم للقمة العيش، وكذلك البلاد تستورد هذه المواد بالعملة الأمريكية (الدولار) وتنفق مئات الملايين من العملة المحلية في مقابل حفنة فليلة من الدولارات اليهودية الصليبية, وهذه من أعظم الأضرار على الاقتصاد وعلى الشعب نفسه. فنصيحتنا للشعب وللدولة أن يبادروا بقلع هذه الشجرة الخبيثة من جميع الأراضي الزراعية في أنحاء اليمن واستبدالها بالزراعات الطيّبة النافعة كالحبوب والخضروات والفواكه وغيرها، وبحمد الله الأراضي الزراعية في اليمن من أخصب الأراضي الزراعية في العالم ومحاصيلها وثمارها من أجود المحاصيل والثمار في العالم والواقع يشهد بذلك.
الأمر الثاني: ضياع الأوقات وقلة الإنتاج: حيث إن آكلي القات يضيّعون الساعات الطويلة في أكل القات فيضطرّون إلى التوقف عن أعمالهم في الغالب وإن كانت مهمة, لأنهم لا يجدون لذة أكل القات إلا إذا كانوا جلوساً، فلو قدّرنا أن عدد سكان اليمن ثمانية عشر مليوناً وأن عدد آكلي القات عشرة ملايين -على أقل تقدير- وأن كل فرد يضيّع ساعتين فقط من ساعات النهار مع العلم أن الغالب على الذين يأكلون القات أنهم يضيّعون أكثر من ذلك ، بل بعضهم يأكل القات من بعد الظهر إلى بعد العشاء وبالذات في الولائم والأعراس والمهرجانات وما أشبه ذلك، فلو ضربنا ساعتين في عشرة ملايين فالناتج عشرون مليون ساعة يوميا تهدر بدون إنتاج وبدون أي فائدة تعود على الفرد أو على المجتمع, فهل يجوز لهذا المجتمع أن يضيّع هذه الأوقات وهذه الأعمار في يوم واحد؟ فما بالك بمرور الشهور والسنين على هذه الحالة بل والعمر كله!!. وبضياع هذه الأوقات تضيع حقوق كثيرة ـ حقوق لله وحقوق للمجتمع ـ فأي عاقلٍ يرضى بهذا؟!
الأمر الثالث: انتشار الفقر وزيادة الفوارق بين الناس: من المعروف أن أغلب الشعب من ذوي الدخل المحدود, والقليل هم الأغنياء وأصحاب الأموال, ومع ذلك تجد أن أكثر مدمني القات يحرمون أبناءهم من القوت الضروري من أجل شراء القات، ومهما تحصل الشخص على أموال فإنه ينفق أكثرها في شراء القات، بل بعضهم قد تتراكم عليهم الديون بسبب شراء القات وبذلك تعيش الأسرة في فقر مستمر. أما اتساع الفارق بين طبقات المجتمع فهو واضح فتجد أن الذين يزرعون القات أو يبيعونه ويتحكمون في سعره هم من أغنى الناس وأن معظم الأموال تصير في أيديهم، وبالمقابل نجد أن معظم مدمني أكل القات هم من أفقر الناس ومن أبأسهم وبهذا يختل التوازن في المجتمع وتنتشر العداوة والبغضاء والحقد والحسد, وبالتالي تكثر المشاكل بين الناس والحروب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الأمر الرابع: انتشار الرشوة والسرقة والغش والكذب وضياع الحقوق: من المعلوم أن أكبر سبب لوجود الرشوة في بلادنا هو وجود القات فالعامل أو الموظف صاحب الدخل المحدود إذا لم يجد حق القات اضطر لأخذ الرشوة من أجل شراء القات، وبهذا تضيع حقوق الناس وينتشر الفساد؛ كذلك نجد أن بعض المدمنين على أكل القات والذين لا يجدون أعمالاً قد يلجئون إلى السرقة من أجل الحصول على قيمة القات والعياذ بالله، ومنهم من يكتب أحكاما وبصائر مزورة، ومنهم من يغش ويحلف الأيمان الفاجرة، ومنهم من يأكل مال اليتيم، ومنهم من يسلب حق المسكين، ومنهم من يقع في البدع كقراءة القرآن على الأموات وغيرها من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك من أجل شراء القات، وبهذا تؤخذ أموال الناس بدون حق وتنتشر هذه المعاصي في المقدمة في المجتمع والسبب هو القات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما الأضرار الخاصة فكثيرة جداًّ ويمكن اختصارها في ثلاثة أمور: 1ـ الأضرار الدينية: أكثر المدمنين على أكل القات يتركون الصلاة في أوقاتها جماعةً في المسجد، بل بعضهم قد يترك الصلاة بالكلية بسبب القات وربما تمر الأسابيع والشهور بل والسنين وهو تارك للصلاة والعياذ بالله، مع العلم أن إبليس الرجيم طرد من رحمة الله بسبب سجدة واحدة تركها فما بالك بمن يترك الصلاة كاملة؟ وما بالك بمن يترك الخمس الصلوات في اليوم والليلة؟ وما تلاعب هؤلاء بالصلاة إلا بسبب انشغالهم بأكل القات ـ غالباً ـ وطلبهم للراحة في حد زعمهم (ومعلوم أن الصلاة هي عمود الدين فمن تركها فقد كفر), ومنهم من يصلي العصر بعد الظهر مباشرة بدون عذر شرعي سوى عذر القات, وهذا لا يجوز شرعاً فقد قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا( وكذلك نجد أن القات يسبب إهمال الأسرة وضياع الأولاد فينحرف سلوكهم وهذا مخالف لما أمر الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام , فالأب والأم مسؤولان عن أولادهما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ( وثبت من حديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي ( قال: ((كُلُّكم راعٍ وكُلُّكم مسؤولٌ عن رعيته ...)) الحديث. ومن أضراره أيضاً أنه يذكي شهوة الغيبة والنميمة والنيل من أعراض المسلمين في مجالس القات، وهذا محرّم في دين الإسلام.
2ـ الأضرار البدنية: منها أن آكلي القات والمدمنين عليه يصابون بالضعف الجنسي، وركاكة الأولاد، وضعف الشهية، والإمساك المزمن، والسهر، وتحطيم الأضراس والأسنان، وهزالة الجسم، واصفرار الوجه، والسلس البولي (الودي)، ومنها أن بعض آكلي القات يصابون بكثرة الوساوس والشكوك وبالذات حراّس القات وربما وصل بهم الأمر إلى حد الجنون، وهذا الأمر معروف لديّ بسبب معالجتي للمصابين بالمس الشيطاني والسحر، إلى غير ذلك من الأضرار التي لا تخفى على أحد.
3ـ الأضرار المالية: لاشك أن أضرار القات المادية يعرفها الجميع حيث إن الشخص قد يحرم أولاده من القوت الضروري من أجل شراء القات وقد قال رسول الله (: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت)) من حديث عبدالله بن عمرو عند أحمد وأبي داود وغيرهما وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ومنهم من تتراكم عليه الديون الكثيرة فلا يستطيع قضاءها حتى صار مشهورا عند من يعرفونه أنه مطّال فلا يجد من يقرضه لشراء رغيف من الخبز, بل إن بعضهم يضطر إلى بيع أثاث بيته من أجل شراء القات. فالقات سَبَبٌ للفقر وهو مضيعة للأموال, فمهما بلغ دخل الشخص من المال فإنه يذهب معظمه في شراء القات، ولذلك فإن المخزّن تزداد حالته من سيء إلى أسوأ خاصةً في أيامنا هذه مع وجود الغلاء وارتفاع الأسعار فيصاب الشخص بالهم والغم والضيق، والمخزّن الذي بهذه الحالة لا يستحق أن يرحم من قبل الغير لأنه لم يرحم نفسه أولاً بترك أكل هذه الشجرة الخبيثة المدمرة له ولأسرته. وهذه الأضرار الخاصة قد تجتمع في الشخص كلها، وواحد من هذه الأضرار كافٍ للابتعاد عن القات وبغضه والتحذير منه، وهذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. والمتعاطون للقات بعد انتهائهم من أكله يسبّونه سباًّ فضيعاً ومن ذلك قولهم: (القات من أخبث الأشجار) وهذا الحكم وإن كان فيه شيء من التجاوز إلا أنه دليل على إحساسهم وشعورهم بشدة إضراره بهم، ولكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يتركوه يوماً واحداً خضوعاً لشهواتهم وأهوائهم، بل بعضهم قد يحلف الأيمان المغلّظة أنه ما يأكل القات مرةً أخرى ثم يعود لأكله وينقض يمينه وهو غير مبالٍ والعياذ بالله. وعلى ضوء ما سبق ندرك جميعاً عظمة هذا الدين وأن الله عز وجل لا يحذّر من شيء إلا لما فيه من الضرر والفساد على العباد. وهذه الفتوى قلتها من باب النصح وإبراء الذمة ونأمل أن يستفيد منها وينتفع بها الباحث عن الحق والصواب، وهذا ما يجعلنا نأمل حصول الخير الكثير في مجتمعنا لأننا نجد أن الحق له قبول في أوساط الناس المنصفين، وأما المكابرون والمعاندون فلو تناطحت الجبال بين أيديهم ما ترك أحدهم باطله إلا أن يشاء الله، بل ولا يعترف بالحق فضلاً عن أن يتبعه؛ وأسرع الناس استجابةً هو من كان يحب سلامة دينه وصلاح نفسه وكمال سنِّيّته، فأصحاب المصالح والأهواء لا يقبلون الأدلة إذا خالفت مصالحهم وأهواءهم، فالشجاع حقاًّ هو الذي يقبل الحق ولا يبالي بمن تأخر من الناس. والملامة تكون على الرجل الذي عاش مدة يهز المنابر ويرتفع صوته وتنتفخ أوداجه محذراً من أكل القات وفجأةً إذا به يأكله مع الآكلين ويضيِّع أوقاته مع المضيّعين، فيا لها من خسارة. ونصيحتي لكل مسلم أن يلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهاجاً وخلقاً في المأكل والمشرب والعداوة والحب والرضا والسخط وفي كل شؤون الحياة.
وهنا سؤال يردد وهو: هل يجوز للشخص أن يحلف على ترك أكل القات؟ الجواب: لا يجوز هذا لأمرين: الأمر الأول: أن الأصل أن يترك المسلم المعاصي بالعزم والصدق مع الله ويستعين على ذلك بالدعاء والتعاون مع إخوانه، وهذا عهد بينه وبين الله أن يسمع الحق فيقبله قال الله: (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إنّ الله عليمٌ بذات الصدور( المائدة، أمّا كون الرسول صلى الله عليه وسلم يبايع الأمة على ترك المعاصي كقوله صلى الله عليه وسلم: ((بايعوني على ألاّ تشركوا بالله شيئاً...)) الحديث’ فهذا خاصٌّ به عليه الصلاة والسلام وبكل إمامٍ للمسلمين. الأمر الثاني: قد عُلم أن الغالب على من يحلف على ترك القات أو غيره من المعاصي أنهم ينقضون عهدهم وبالذات آكلي القات لشدة تمسكهم به وتوقان أنفسهم إليه، وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الحلف لأنه يكون قد خفر ذمة الله كما جاء من حديث بريده عند مسلم وغيره في وصيته صلى الله عليه وسلم لأمير السريّة والحديث طويل وفيه: ((وإن حاصرتَ أهل حصنٍ فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله)) فعلى المسلم أن يجاهد نفسه على ترك المعاصي والإقبال على الطاعات والله هو الميسّر والمعين.
سؤال آخر: إذا حلف الشخص ثم نقض يمينه هل عليه كفارة؟ الجواب: عليه كفارة لأنه بقدرته أن يلتزم ويبقى على ما حلف عليه ولكن تنازلاً مع شهواته ينقض الأيمان ولو بعد توكيدها، فدل هذا على أن عليه كفارة مع بقاء الإثم عليه بسبب رجوعه إلى المعصية بل يكون الإثم أشد. تنبيه: هناك ادِّعاءات على أن القات فيه علاج لمرض السكر، وهذه الادِّعاءات مجرّدة عن الدليل، وقد أثبتت البحوث الطبية عدم حصول هذا ومن ذلك بحث قامت به جامعة صنعاء وغيرها نفوا فيه حصول ذلك، وعلى سبيل الافتراض أن القات فيه علاج لمرض السكر فهل هذا مسوِّغٌ لأكله لمن ليس بمصاب بهذا المرض؟ بلا شك: لا. وقد أفتى بتحريم القات علماء كثيرون منهم الشيخ/ أحمد بن حجر الهيتمي(974هـ) في كتابه: (تحذير الثقات من أكل الكفتة والقات)، والفقيه أبو بكر بن إبراهيم المقري الحرازي الشافعي في كتابه (تحريم القات)، والشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ/ عبد العزيز بن باز، والشيخ/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني وعلماء آخرون؛ وأما الشيخ/ مقبل بن هادي الوادعي فقد وافق على هذه الفتوى. وقد ألِّفت الكتب الكثيرة في تحريم القات وذكر أضراره ومفاسده منها: كتاب (كشف الشبهات عن أضرار القات) للدكتور/ إبراهيم بن عباس، وكتاب (القات) للدكتور/ المرزوقي والدكتور/ أبوخطوة، وكتاب (شهادات الثقات على أضرار القات) للشيخ/عائض بن علي مسمار، وكتاب (القات والمجتمع) لأبي إبراهيم الطيري .
ملاحظة: لم نذكر جميع الشبهات والرد عليها هنا لأن هذه عبارة عن فتوى وليست كتاباً، نسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وكتبه/ أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام
ونقله لمنتديات خورة اخوكم/شاعرفي المشاعر]
| |
|
| |
بسام عضو خاص
عدد المساهمات : 938 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم الأربعاء مارس 10, 2010 7:46 am | |
| هناك معادله جميله نعرف من خلالها الحرام والحلال أرجوا أن تطبقوها في حياتكم وهيا(الحلال ما شهدتَ عليه، وحلفتَ عليه أنه حلال، وكذلك الحرام، وما حاك في صدرك فهو شبهه) يعني الشيء الذي تشهد أنه حلال، وتستطيع أن تحلف أنه حلال مثل أيش:مثل ما يحصل لك من المكسب في زراعة القمح، تزرع تبذر ثم يخرج لك ما غل وتبيعه هذا تجزم أنه حلال بل تحلف أنه حلال ما يحصل لك من البيع والشراء حلال، ما يحصل لك من الإرث حلال، وهكذا ما يحصل لك من كسب الإجارة حلال، فالحلال ما شهدت عليه وحلفت عليه أنه حلال. وكذلك الحرام، الحرام ما تجزم بأنه حرام، ولا يقع عندك شبهة مثل الكسب من الربا، الكسب عن طريق السرقة، عن طريق الغش عن طريق القمار، هذا تجزم بأنه حرام، وما حاك في صدرك فهو شبهه، الشيء الذي تتردد ما تدري حلال أم حرام هذا شبهه اترك الشبهة حتى لا تقع في الحرام، الشيء الذي تتردد فيه ما تدري هو حلال أم حرام، يحيك في نفسك عندك إشكال اتركه هذا شبهه، والشيء الذي تجزم بأنه حرام هذا حرام، والذي تجزم بأنه حلال فهذا حلال . أرجوا منكم أن تطبقوا هذه المعادله على القات وترسلوا ارائكم لتعم الفائده وشكرا لكم | |
|
| |
| أكثر أهل اليمن لايستجيب الله لدعائهم | |
|