مجاعة (الصالح) * أحمد عثمان
02/07/2009 الصحوة نت – خاص:
خرج الدكتور عبدالكريم الإرياني على الملأ يحذر من (مجاعة) آتية العام القادم والدكتور الإرياني ليس شخصاً عادياً فهو من أركان النظام وصانعي سياساته ومهندس برنامج الرئيس الانتخابي ومبرمج وعود الحكومة، والعالم ببواطن الأمور!
ولأنه رجل يحترم تاريخه فلا يسعه إلا أن يقول هذه الحقيقة المفزعة التي نسأل الله أن يجعل لنا منها مخرجاً، وكأن الإرياني هنا يريد أن يبرئ ذمته من القادم ويعلن الفشل العام محذراً من مجاعة (الصالح) القادمة لو صح التعبير بدلاً من المشاريع والوعود بإزالة الفقر والبطالة، وهو بهذا يدق جرس إنذار وطني لكل اليمنيين وفي مقدمتهم الرئيس ولسان حاله يقول إن السير المنفرد لن يحقق إلا (المجاعة) الواقفة بالباب وقول الدكتور الإرياني يدعمه الواقع فالمجاعة أساساً تحت أقدامنا، واليمنيون لا يجدون ما يسد رمقهم إلا بالكاد اليوم وليس العالم المقبل.
وعلى عكس أجدادنا الذين واجهوا المجاعة التي صنعتها الحرب العالمية، فلا يوجد لدينا لا لبن ولا أغنام ولا (حلص) ولا (حلقة) ولا (مدافن) حبوب ولا (براميل) ذرة ولا حتى أكياس، والشاطر من يملك كيس بر وكيس طابونة, وأغلب الناس تأخذ طحيناً بالكيلو وبـ(الروتي)!
فكيف نتصور المجاعة إذا لم نتدارك الأمر وهذا حالنا والمؤسسات أثبتت أنها كذبة إبريل، والقوات المسلحة (البطلة) لم تتدرب على قتال (مجاعة) و(بيت هائل) سيفرون ساعة الصفر من المجاعة المصنوعة (محلياً) وسيبقى الشعب وحده يواجه الموت جوعاً وبالشهقة بمجرد أن يشم رائحة خبز بعد جوع طويل واسألوا تاريخ المجاعات بينما الحكومة تبذر بالمال كأغنى أغنياء العالم على الباطل والمكابر ومؤتمرات (التفرد) فهل تنتظرون نفاذ آخر ريال بالخزينة وموت آخر يمني بالمجاعة لتفكوا قبضتكم عن رقبة الشعب، تعبنا والله تعبنا وهنا يبدو أن تموت (ثائراً) خير لك ألف مرة من أن تموت (جائعاً) بين متخمين!