دبي - العربية.نت
قُتل يمني برصاص الشرطة اليوم الجمعة 25-2-2011، خلال تظاهرة مناهضة للنظام في عدن جنوب البلاد، بحسب ما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.
وقالت المصادر في مستشفى الجمهورية إن "محمد أحمد صالح (17 عاما) تُوفي لدى وصوله إلى المستشفى بعدما أصيب برصاص الشرطة خلال تظاهرة"، ما يرفع عدد الضحايا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح إلى 16 قتيلا
وشهدت مدن يمنية عديدة الجمعة تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام، وخصوصا في عدن حيث أصيب 20 شخصا بجروح خلال مواجهات مع الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين.
وقد تظاهر عشرات آلاف اليمنيين الجمعة، في عدة مدن وخصوصا صنعاء وتعز وعدن، احتجاجاً على الرئيس علي عبد الله صالح تحت شعار "لا حوار إلا بإسقاط النظام".
وفي العاصمة أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في "ساحة الحرية" أمام جامعة صنعاء حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المشاركون في ما أطلقوا عليه "جمعة الانطلاق" شعارات مناوئة للسلطة أبرزها "لا حوار إلا بإسقاط النظام"، ورددوا هتافات ضد صالح بينها "ارحل، ارحل"، و"يشهد الله على علي عبد الله".
وحذر الشيخ عبد الله صعتر وهو يخطب بالحاضرين من إجراء حوار مع النظام، قائلا إنه "لا حل للأوضاع إلا بعد رحيل النظام".
وأعلنت عائلتا شخصين قتلا في صنعاء على أيدي مناصرين للنظام، أنهما لن تدفنا ابنيهما "حتى يسقط النظام".
وفي المقابل، أدى الآلاف من مناصري حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الصلاة أيضا في ساحة وسط صنعاء، وأدوا صلاة أخرى "على أرواح شهداء اليمن".
وفي تعز احتشد الآلاف في مدن المحافظة وغالبيتهم في "ساحة الحرية" وأدوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قالوا إنه قتل الأسبوع الماضي إثر انفجار قنبلة ألقيت على تظاهرة.
أما في عدن، فنزل الآلاف إلى "ساحة الشهداء" في حي المنصورة لتشييع جثمان شخص قتل في المواجهات مع الشرطة، وتظاهروا مطالبين بإسقاط النظام. وهتفوا "عهدا عهدا للشهداء"، و"الموت والعار للجبناء".
وانتشرت القوى الأمنية على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن ومدن أخرى، وأخضعت الداخلين إلى التفتيش، من دون أن تسجل أي حوادث.
ويسعى الرئيس اليمني في الأيام الماضية إلى استيعاب تحركات المطالبين بإسقاط نظامه، وأمر في وقت سابق بحماية المتظاهرين وتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية، التي تكتسب زخما إضافيا مع انضمام مجموعات جديدة إليها.
وتعتبر موجة الاحتجاجات الحالية، التي قتل فيها 15 شخصا منذ انطلاقها في 16 فبراير/شباط، الأكبر في وجه نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.