سقط الدكتاتور سقط الطاغية هرب مثلما تهرب الفئران
هكذا كان المشهد اليوم في تونس بكل وضوح وقوة
ولكن المافيا الحاكمة في تونس بعد ان اخرج الشعب التونسي الدكتاتور من الباب تحاول ارجاعه من النافذة
وذلك من خلال تشكيل حكومة يراسها احد ابرز وجوه النظام السابق واعلان حالة الطوارئ
وظنت المافيا انها تستطيع ان تلتف على الشعب التونسي وخداعة كما خدعته من قبل في 7نوفمبر
عندما جائت بابن النظام(بن علي) ليحل محل بورقيبه وبدأت الوعود الوهميه وماردى ان الوقت قد تغير وان الشعب
قد نضج ولم ينتظر هذا الشعب البيان رقم واحد من ضباط يصفون انفسهم بالاحرار بل خرج بنفسه
وابدا تراص صفه هشاشه اكبر نظام قمعي عربي
وياتي الخطوة الثانيه من المافيا للالتفاف على ثورة الشعب من خلال اطلاق مليشياتها الملثمة
لا ارهاب الناس وترويعهم حتى يكون هم الشعب فقط كيف يحقق الهدوء باي ثمن حتى ولو كان بمقابل الابقاء على ازلام النظام السابق
المليشيات تمارس ارهابها امام اعين الجيش الذي يراقب بصمت وكانه يبارك مايحدث
اما ان تقبلو بالنسخة المستحدثة للنظام السابق والا امامكم الفوضى والقتل والفلتان الامني
لعبه مفضوحة لعباها تشاوشسكو من قبل دكتاتور رومانيا لكنها لم تفلح امام شعب قرر ان يتحرر من النظام برمته لا التخلص
من وجوه واتيان بوجوه اخرى
وماكان منه الا ان شكل لجان شعبيه واجهت تلك المليشيات وكان الانتصار للثوار
ولا اظن المعارضة التونسيه اقل ادراكا اوعزيمة من اي معارضة اكتوت من قهر الدكتاتوريات الجمهوريه
ذهب الجنرال الدكتاتور وهاهو القدر يستجيب لااراده الشعب الذي يريد الحياة ولا اظن انهم سيسمحو لاحد بسرقة ثورتهم