من المتوقع بعد أن تهدئ نشوة الفرحة بفوز قطر في قرعة تنظيم المونديال
, أتوقع بداية حملة عربية عليها ابتداء
من النظرية التي تروج لها ام الدنيا من ان سياسة القرن الامريكي تقتضي تصغير الكبير وتكبير الصغير
مما ترتب عليها تصغير دور مصر وتكبير دور قطر تلك الدولة الصغيرة
ابتداء من قناة الجزيرة وزوبعتها مرورا بدور قطر القوي
في اكثر الصراعات سخونة في المنطقة ختاما بفوز قطر في تنظيم فعالية عالمية بهذا الحجم
وهذه القرأة منبعها محاولة تبرير الهروب من تبعات المواقف المخزية من القضايا القومية للمنطقة
والذي تجلى واضح من مواقف السعودية ومصر حيال كثير من مامرت به المنطقة من احداث
وسوف يمضي هذا التحليل الذي اتوقع انه سيحتل وسائل اعلام هذه الدول ومن يدور في فلكها خلال الفترة القادمة
الى ان امريكا مش قادرة على الكبير الا بتصغيره وتكبير الصغير لانه سهل الانكسار
ولازالت تلك المنظومة من الدول تقيس القوة والضعف بمقايس القرون البائدة من عدد سكان ورقعة جغرافية
وما علموا ان المقاييس الحديثة للقوة قد تجاوزتهم قوة العلم والشفافية واحترام حقوق الانسان
وبغض النظر عن كل تلك التحليلات التي ستزكم انوفنا الفترة القادمة
تثبت قطر انها بالفعل قادرة ان تضع قدمها حيث تريد وبماتمتلكه من عقول حرة متفتحة قادرة على اثبات الذات