ماذا يحدث لو وقعت حشره في فنجان من القهوة ..؟؟؟!!
هل تصورتم أنفسكم أمام هكذا موقف ..؟؟
لنرى ماذا توقع الكاتب لسلوك بعض الاشخاص امام هذا الموقف :
ـ الرجل الإنجليزي....
سوف يلقي الفنجان بالشارع ويترك المقهى..
ـ الرجل الأمريكي...
يستخرج الحشرة ويشرب القهوة..
ـ الرجل الصيني ...
سوف يأكل الحشرة ويشرب القهوة..
ـ أما الإسرائيلي فانه:
(1) يبيع القهوة للأمريكي والحشرة للصيني...
(2) يبكي في كل وسائل الإعلام بأن أمنه في خطر
(3) يتهم الفلسطينيين وحزب الله والسوريين والإيرانيين باستخدام أسلحة جرثومية
(5) يواصل البكاء على عذاب اليهود في محارق هتلر والعداء للسامية والاعتداء على حقوق الإنسان
(6) يطالب الرئيس الفلسطيني بالكف عن إلقاء الحشرات في فناجين القهوة
(7) يعيد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ويجرِّف الحقول ويهدِّم البيوت ويقطع الماء والكهرباء ويطلق الرصاص على أي فلسطيني
(
يطلب من أمريكا دعما عسكريا عاجلا وقرضاً بمليار دولار يسدده على مائة سنه حتى يتمكن من شراء فنجان قهوة آخر
(9) على صاحب المطعم أن يدفع له تعويضا بتقديم القهوة له مجانا حتى نهاية القرن..
(10)أخيرا وليس آخراً..., يتهم العالم كله بأنه وقف يتفرج عليه ولم يحزن لما أصابه مع أنه إنسان في حاله, وقد جلس في المقهى لأول مرة في حياته ليشرب أول فنجان قهوة له منذ خروج اليهود من مصر قبل قرون طويلة..
ماذا عن العربي ...؟؟!!
يبدو أن الكاتب لم يصل إلى تصور يصف لنا فيه سلوك العربي أمام هكذا موقف ، فما رأيكم أحبتي في جيران ؛ أن نجتهد كوننا عرب ونضع تصور لسلوكنا لو تورطنا بهكذا موقف ..؟؟!!
أنا من جانبي وضعت التصورات السيئة لسلوك البعض منا ، قد تكون صائبة وقد لا تروق لبعضكم فلا تبخلوا علي بآرائكم :
1.أن يبلعها بصمت كما حدث مع صاحبنا عندما اضطر بسبب خجله من صاحب المنزل -الذي لا يشرب القهوة- أن يتجرع قهوته بالملح بدل السكر ولم يجرؤ على أن يخبر صاحب المنزل إن القهوة أعدت خطاً بالملح لا بالسكر ..
2.أن يبتلعها وهو يفتخر ، فباعتقاده إن بالأمر رجولة وان الصيني ليس بأفضل منه ، وهنا استذكر من يقدمون على رمي رماد السيجارة التي يدخنونها بفنجان قهوتهم ولا تستغربون أن احد قال لي يوماً : أن شرب رماد السيجارة مع القهوة يفيد ..؟؟!!
3.أن يشرب فنجان القهوة ، وبعد الانتهاء منه يترك الحشرة تعوم بقاعه ،ويطلب كل أنواع الطعام إن توفرت بالمكان ، وبعد الانتهاء من الأكل يطلب فنجان آخر من القهوة يشرب نصفه ومن ثم يرمي الحشرة فيه ليفتعل فضيحة في المطعم يتدخل مدير المطعم في حلها ويترجاه أن يهدأ ولن يطالب بالفاتورة ..
4.إن يتهم إسرائيل بالمسؤولية عن هذا العمل الجبان وأن في الأمر مخطط لاغتياله ، فيخرج بمظاهرة احتجاج تندد بهذه الجريمة البشعة ويصدر البيانات المستنكرة والمهددة بالثأر والنيل من العدو الصهيوني وضرورة مقاطعة الشركة المنتجة للقهوة وإغلاق مسرح المؤامرة ، وما أن يأتي المساء إلا ونجده يعود لنفس المطعم ونفس المقعد ليطلب نفس فنجان القهوة وهو يتابع مسلسل نور التركي ..
افتراضاتي لا تنتهي ولا أريد إن أطيل عليكم..